كتب السيد محمد هادي الصدر قاضي كربلاء في العدد الثاني من مجلة رسالة الشرق الصادر في رجب 1373هـ، والتي ترأس تحريرها السيد صدر الدين الشهرستاني مقالاً تضمنَ معلومات حول أبواب الصحن الحسيني الشريف القديمة والحديثة وأسباب افتتاحها.
وقال الصدر، ان" للصحن الحسيني المقدس أبواب قديمة وابواب حديثة اما القديمة منها فهي باب القبلة ويقع في منتصف الجهة الجنوبية للصحن الشريف وباب الزينبية ويقع في الجهة الغربية من الصحن والباب السلطاني ويقع في الجهة نفسها التي يقع فيها باب الزينبية لكن من جهة الشمال".
وأضاف الكاتب "يقع باب السدرة في زاوية الصحن المطهر من الجهة الشمالية وباب الصافي الذي أطلق عليه حديثاً (باب الشهداء) ويقع في الجهة الشرقية مطلاً على الشارع المؤدي لحرم سيدنا ابي الفضل العباس عليه السلام، اما باب قاضي الحاجات يقع في الجهة نفسها مواجهاً للسوق الشهيرة بسوق العرب".
واستطرد السيد محمد الهادي الصدر مشيراً الى الأبواب الحديثة، ان" الأبواب الحديثة في صحن الامام الحسين عليه السلام هي باب رأس الامام الحسين ويقع بين الباب الزينبي والباب السلطاني من الجهة الغربية وباب الرجاء ويقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للصحن الشريف وباب الكرامة يقع في الزاوية الشمالية الشرقية من الصحن المطهر"
وتناول الصدر في مقالتهِ المنشورة في العدد الثاني ابيات شعرية خاصة بكل باب من الأبواب الحديثة مبيناً بالقول" يطيب لي ان انتهز هذه الفرصة وانقل لكم نص الابيات التي كتبتها والتي اقترحت ان تكتب على واجهات الأبواب لتكون تذكارا لخدماتي التي تشرفت بها في رحاب هذه العتبة المقدسة"
ومن هذه الابيات :
باب الشهداء
اب الشهداء حسبي فيك منجى يقيني شر عادية الزمان
اذا ما الخطب عبس مكفهراً وجدت ببابك العالي اماني
وها انا قصدتك مستجيرا لأبلغ فيك غايات الاماني
فلا تردد يدي وانت بحر يفيض نداه بالمنن الحسانِ
باب رأس الحسين (عليه السلام)
أحضيرة القدس التي فيها امان الخافقين
حسب المفاخر ان تكوني مهبط الروح الأمين
لك باب حطة وهو باب الله للحق المبين
عنت الجباه له بنسبته الى رأس الحسين
باب الرجاء
ببابك يا أبا الشهداء خفت مهللة ملائكة السماء
وفيه جثت ملوك الأرض طوعا وغاية قصدها باب الرجاء
باب الكرامة
صرح تألق مشرقا بسنا النبوة والامامة
وحمى يلوز المسلمين بــــه الى يوم القيامة
باق مدى الأيام يزخر بــالبطولة والشهامة
تتزاحم الأملاك فيه وحسبها باب الكرامة
وتابع السيد محمد الهادي الصدر، ان "تلك هي جميع الأبواب الرفيعة العماد التي يدور عليها سور الصحن الحسيني المقدس والسبب الحقيقي الذي دعا لفتح هذه الأبواب الحديثة هو تخفيف حدة الازدحام الهائل الذي تضيق به الأبواب القديمة لاسيما في مواسم الزيارات المشهودة حيث تزحف فيها المدن والارياف من شتى انحاء العالم الإسلامي لمدينة الحسين عليه السلام لتنال شرف المثول والزيارة؛ ولهذا السبب اضطر المسؤولون على إزالة الركنين البارزين اللذين كانا في الجهة الشرقية من الصحن المطهر وبإزالتها اتسعت مساحته عما كانت عليه فأصبح في وضع رائق وهندسة مرموقة".