8:10:45
وفد أكاديمي باكستاني يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث لتعزيز التعاون العلمي الدولي في اجتماع داخلي موسع: إدارة مركز كربلاء تضع خارطة الطريق للعام 2025 منطقة الدخانية في كربلاء: قصة التسمية مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول (الاحتراق الوظيفي وإدارة الأزمات النفسية) مجلة (السبط) المحكمة تصدر العدد الأول من السنة الحادية عشرة مركز كربلاء للدراسات ينظم ندوة حول الظواهر السلبية وتأثير الألعاب الإلكترونية اسبوع في لمحة (4) || ابرز نشاطات المركز خلال الاسبوع السابق مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول تتبع منازل مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة كربلاء وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مديرية ماء كربلاء لتعزيز التعاون المشترك برقية عشائر عين التمر لدعم رشيد عالي الكيلاني منشورة في جريدة (الندوة) ضمن مقتنيات مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث ندوة علمية لمؤتمر إحياء تراث علماء كربلاء يقيمها فرع المركز في قم المقدسة مركز كربلاء يقيم ندوة إلكترونية حول تحديات الهوية الإسلامية والوطنية مرجعية السيد السيستاني: حصنُ الأمّة في مواجهة التحديات الراهنة ... أسعد كمال الشبلي الإيثار في زيارة الأربعين ... محمد جواد الدمستاني استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث إدارة المركز تعقد اجتماعها الدوري مع الهيئة الاستشارية منارة العبد..حكاية معمارية وإرث تاريخي للحرم الحسيني المطهر إعلان ملف المؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين في موسوعة كربلاء الحضارية وثيقة تاريخية تكشف عن تعيين رئيس خدم مرقد الإمام الحسين (ع) مركز كربلاء للدراسات ينظم ندوة حول الظواهر السلبية وتأثير الألعاب الإلكترونية
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / المراحل العمرانية
02:16 PM | 2024-12-29 220
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

منارة العبد..حكاية معمارية وإرث تاريخي للحرم الحسيني المطهر

منارة العبد هي المئذنة الثالثة في الحرم الحسيني المطهر، شيدها خواجة أمين الدين مرجان الرومي، الذي كان عبداً للسلطان أويس بن الشيخ حسن برزك الجلائر، عُرفت المنارة بهذا الاسم نسبةً إلى مرجان، الذي استجار بالضريح الحسيني بعدما دبّر السلطان جيشاً لإخماد تمرده أثناء حكمه بغداد بين عامي 750هـ/1349م و776هـ/1374م.

لجأ مرجان إلى كربلاء في عام 767هـ/1365م، واستجار بحرم الإمام الحسين (عليه السلام)، ولما صفح عنه السلطان أويس وأعاده إلى ولايته على العراق، وفاءً لنذره، بنى منارةً في الصحن الحسيني الشريف، مرفقة بمسجد خاص، كما أوقف مرجان أملاكا في كربلاء وبغداد وعين التمر والرحالية لتأمين مصاريف صيانة المنارة والمسجد، مما جعلها جزءا من الأوقاف الحسينية الدائمة.

شُيدت منارة العبد سنة 767هـ في الجانب الشرقي من الصحن الحسيني، وكان يُطلق عليها (أنگوشْت يار)، أي إصبع التابع المحب، في إشارة إلى ولاء مرجان وحبه للإمام الحسين (عليه السلام).

وصفها المؤرخ الدكتور عبد الجواد الكليدار بأنها كانت مئذنة جبارة، أعظم وأفخم من كل المآذن الموجودة في العتبات المقدسة، قطر قاعدتها يبلغ 20 مترا تقريبا، وارتفاعها 40 مترا، كانت مكسوة بالفسيفساء والكاشاني الأثري البديع الصنع، مما يجعلها تحفة معمارية نادرة ليس فقط في العراق، بل في العالم الإسلامي.

مرت منارة العبد بعدة إصلاحات كان أبرزها في عهد الشاه طهماسب الصفوي عام 982هـ، ضمن أعماله لتطوير الحائر الحسيني، حيث قام بتوسعة الصحن من الجهة الشمالية وأعاد ترميم المنارة،استمرت منارة العبد قائمة لمدة ستة قرون منذ تشييدها حتى عام 1354هـ/1937م، حينما هُدمت بحجة ميلانها وخطر انهيارها، لكن المؤرخين يرجحون أن دوافع الهدم كانت طائفية يقف وراءها رئيس وزراء العراق آنذاك ياسين الهاشمي. بفقدانها، خسر العراق والعالم الإسلامي أحد أبرز المعالم التاريخية والمعمارية.

يشير الأستاذ جعفر الخليلي إلى أن هناك سوء فهم شائعا حول تسميتها، إذ لا صحة للرواية التي تزعم أن زنجياً انتحر بإلقاء نفسه من أعلى المنارة، أو أن شحاذًا جمع المال لبنائها، السبب الحقيقي لتسميتها بمنارة العبد يعود إلى مرجان الرومي، الذي نذر بناءها أثناء استجارته بضريح الإمام الحسين (عليه السلام).

وهكذا، تبقى منارة العبد شاهدا خالدا على عبقرية الإبداع المعماري الإسلامي، وإرثا يروي صفحات من تاريخ كربلاء والحرم الحسيني المطهر ، وقصة وفاء وولاء تجسد معاني الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة، ورغم أنها لم تعد قائمة بيننا، فإن ذكراها تظل محفورة في قلوب المؤمنين وأذهان الباحثين عن الجمال والتاريخ.

المصادر

(1)  جعفر الخليلي ،موسوعة العتبات المقدسة ج 8 ،ص366 -368.

(2) عبد الجواد الكليدار ال طعمة ،تاريخ كربلاء: ص241.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp