8:10:45
دعوة بالفيديو || مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مدير مكتب هيئة الإعلام والاتصالات في الفرات الأوسط يزور المركز كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل مدير المركز بالفديو || المركز ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء شرح حكم نهج البلاغة للشيخ عباس القمي مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث مع قسم الإشراف الاختصاص_تربية كربلاء سبل تطوير البرامج التثقيفية رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث آفاق التعاون مع مؤسسة الشهداء هكذا كان يتم التنقل بين كربلاء والمدن المحيطة بها أوائل القرن العشرين هذا ما رآه جنود المتوكل العباسي عند إقدامهم على هدم قبر الحسين (عليه السلام) بالفيديو || أمسية رمضانية أقامها المركز: وجهاء كربلاء يستذكرون تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) وثيقة تاريخية يطالب فيها وجهاء كربلاء من الصدارة العثمانية إبقاء المتصرف في منصبه مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ مجموعة قنوات كربلاء الفضائية بذكرى تأسيسها السابعة عشرة ابرز انشطة الاسبوع السابق - اسبوع في لمحة 9 وثيقة تاريخية في موسوعة كربلاء الحضارية تكشف عن تبادل وظيفي بين مديري تحريرات كربلاء وكموشخانة عقلاء المجانين برعاية مكتب المركز في ألمانيا: ملتقى رمضاني يناقش التعايش بين الطوائف الدينية
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / المراحل العمرانية
02:16 PM | 2024-12-29 363
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

منارة العبد..حكاية معمارية وإرث تاريخي للحرم الحسيني المطهر

منارة العبد هي المئذنة الثالثة في الحرم الحسيني المطهر، شيدها خواجة أمين الدين مرجان الرومي، الذي كان عبداً للسلطان أويس بن الشيخ حسن برزك الجلائر، عُرفت المنارة بهذا الاسم نسبةً إلى مرجان، الذي استجار بالضريح الحسيني بعدما دبّر السلطان جيشاً لإخماد تمرده أثناء حكمه بغداد بين عامي 750هـ/1349م و776هـ/1374م.

لجأ مرجان إلى كربلاء في عام 767هـ/1365م، واستجار بحرم الإمام الحسين (عليه السلام)، ولما صفح عنه السلطان أويس وأعاده إلى ولايته على العراق، وفاءً لنذره، بنى منارةً في الصحن الحسيني الشريف، مرفقة بمسجد خاص، كما أوقف مرجان أملاكا في كربلاء وبغداد وعين التمر والرحالية لتأمين مصاريف صيانة المنارة والمسجد، مما جعلها جزءا من الأوقاف الحسينية الدائمة.

شُيدت منارة العبد سنة 767هـ في الجانب الشرقي من الصحن الحسيني، وكان يُطلق عليها (أنگوشْت يار)، أي إصبع التابع المحب، في إشارة إلى ولاء مرجان وحبه للإمام الحسين (عليه السلام).

وصفها المؤرخ الدكتور عبد الجواد الكليدار بأنها كانت مئذنة جبارة، أعظم وأفخم من كل المآذن الموجودة في العتبات المقدسة، قطر قاعدتها يبلغ 20 مترا تقريبا، وارتفاعها 40 مترا، كانت مكسوة بالفسيفساء والكاشاني الأثري البديع الصنع، مما يجعلها تحفة معمارية نادرة ليس فقط في العراق، بل في العالم الإسلامي.

مرت منارة العبد بعدة إصلاحات كان أبرزها في عهد الشاه طهماسب الصفوي عام 982هـ، ضمن أعماله لتطوير الحائر الحسيني، حيث قام بتوسعة الصحن من الجهة الشمالية وأعاد ترميم المنارة،استمرت منارة العبد قائمة لمدة ستة قرون منذ تشييدها حتى عام 1354هـ/1937م، حينما هُدمت بحجة ميلانها وخطر انهيارها، لكن المؤرخين يرجحون أن دوافع الهدم كانت طائفية يقف وراءها رئيس وزراء العراق آنذاك ياسين الهاشمي. بفقدانها، خسر العراق والعالم الإسلامي أحد أبرز المعالم التاريخية والمعمارية.

يشير الأستاذ جعفر الخليلي إلى أن هناك سوء فهم شائعا حول تسميتها، إذ لا صحة للرواية التي تزعم أن زنجياً انتحر بإلقاء نفسه من أعلى المنارة، أو أن شحاذًا جمع المال لبنائها، السبب الحقيقي لتسميتها بمنارة العبد يعود إلى مرجان الرومي، الذي نذر بناءها أثناء استجارته بضريح الإمام الحسين (عليه السلام).

وهكذا، تبقى منارة العبد شاهدا خالدا على عبقرية الإبداع المعماري الإسلامي، وإرثا يروي صفحات من تاريخ كربلاء والحرم الحسيني المطهر ، وقصة وفاء وولاء تجسد معاني الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة، ورغم أنها لم تعد قائمة بيننا، فإن ذكراها تظل محفورة في قلوب المؤمنين وأذهان الباحثين عن الجمال والتاريخ.

المصادر

(1)  جعفر الخليلي ،موسوعة العتبات المقدسة ج 8 ،ص366 -368.

(2) عبد الجواد الكليدار ال طعمة ،تاريخ كربلاء: ص241.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp