ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
وهناك عدة موضوعات تتعلق بهذا المحور ينبغي توضيحها.
١. ما مدى ضرورة الإيمان للإنسان ودوره في حياته؟
٢. لماذا ينظر الدین نظرة سلبية لسائر الأديان والاعتقادات الأخرى وينيط النجاة بالإذعان به ؟
3. كيف يجب في الدين الإيمان بالدين الحق على جميع الناس مع عدم تكافؤ فرصهم في الاطلاع عليه؟
4. هل المطلوب في الدين هو الإيمان الواعي، أو يكفي الإيمان الناشئ عن التقليد والتلقين؟
5. هل ينفع الإيمان الظاهري بالدين من غير إذعان قلبي؟
6. هل المطلوب في الدين الإيمان الطوعي، أو يقبل فرضه على الناس بالإكراه؟ وهل يحظر الدين التراجع عنه؟.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص 110.