03:32 AM | 2019-04-19
2029
تواردت الأخبار من مصادرها الرصينة وبما لا يدع مجالاً للشك عن فضل تربة كربلاء المقدسة وتميّزها عن باقي البلاد نظراً لتشرّفها بإحتضان الجسد الطاهر لبضعة رسول الله "ص" وريحانته في الدنيا والآخرة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب "عليهما السلام".
وكان مما ورد في أمهات الكتب عن القدسية التي منّ بها الله عز وجل على مدينة سيد الشهداء "ع" هو ما ذكره الشيخ الطوسي في كتابه "الأمالي" ومثله في البحار نقلاً عن "محمد بن مسلم"، قوله: "سمعت أبا جعفر وجعفر بن محمد (عليهما السلام) يقولان: إن الله عوّض الحسين من قتله أن جعل الإمامة في ذريته، والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره، ولا تعد أيام زائره جائياً وراجعاً من عمره" (1).
وذكر الكفعمي في مصباحه، نقلاً عن أبي عبد الله الصادق "ع"، قوله: "في طين قبر الحسين الشفاء من كل داء وهو الدواء الاكبر"، وقوله أيضاً: "حنكوا أولادكم بتربة الحسين، فإنها أمان من كل داء".
ومن طرق الإستشفاء بتربة السبط الأصغر "ع"، فهو ما بيّنه الصادق "ع"، بالقول: "إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين، فليقل: (اللهم إني أسألك بحق الملك الذي تناول، والرسول الذي أُنزل، والوصي الذي ضمن فيه، أن تجعله شفاءً من كل داء ويسمّى فيه)".
المصدر:
(1) الدرة البهية في فضل كربلاء وتربتها الزكية، لمؤلفه حسين البراقي النجفي، ص14.