02:06:58PM
الخميس - 8 آيار 2025 م   |   10 ذو القعدة 1446 هـ
كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:12 AM | 2021-01-03 929
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

موقف نواب لواء كربلاء من الشؤون الصحية في العراق

بعد هيمنة الاحتلالين العثماني والبريطاني الغاشمين، وسيطرتهما على مفاصل الدولة العراقية؛ أصبح العراق بيئة لانتشار الفقر والجوع والحرمان، فضلاً عن إنتشار الأمراض والأوبئة المختلفة لا سيما في المدن المقدسة التي يقصدها آلاف المسلمين سنوياً من داخل العراق وخارجه.

وأدّى التدهور في الخدمات وفي مقدمتها؛ الخدمات الصحية إلى دفع نواب ألوية المدن المقدسة لمطالبة الجهات العليا بتزويدها بكوادر ومستلزمات طبية تستطيع انقاذ المواطنين من إنتشار الأوبئة والأمراض مثل (الملاريا والسل والبلهارزيا والتيفوئيد والكوليرا) وغيرها، والتي تزامنت مع الأزمة الاقتصادية العالمية سنة (1929-1933م) والتي ساعدت على تراجع الاقتصاد العراقي حتى مسّت المستوى المعاشي والصحي للأسر العراقية. وقد اشتكى نواب لواء كربلاء مراراً وتكراراً في المجلس النيابي من تردّي الأوضاع الصحية حتى أصبحت مطالباتهم المتكرّرة مدعاة للسخرية لدى الرأي العام؛ ما ولَّد شكوكاً لدى السادة النواب بتعمد الفئة الحاكمة بجعل مدينة كربلاء المقدسة فريسة لانتشار الأمراض والأوبئة، واستهداف المدينة ضمن خطة مسبقة أعدّت مع الجهات الأجنبية الخارجية التي أرادت أن تستورد مائة ألف هندي في خطوة خبيثة؛ الغاية منها تدمير البنية الاجتماعية الصلبة التي أبت الخضوع للسلطات العثمانية.

وفي ظل الإلحاح المتكرر لنواب اللواء أنشئ مستشفى في مدينة الكوفة سنه 1947 كان يعالج فيه ثلاثة ألوية في الفرات الأوسط غير أنّه لم يرفد بطبيب اخصائي بالجراحة والأمراض، فضلاً عن عدم امتلاكه لجهاز أشعة واحد.

وبقت ألوية المدن المقدسة – بشكل عام – تعاني إهمال المؤسسات الصحية بالرغم من ارتفاع واردات العراق الضخمة المعتمدة على تصدير النفط ومشتقاته، وقد خصّصت مبالغ ضخمة لوزارة الصحة إلا أنّ ما خصّص إلى الألوية المذكورة يكاد لا يذكر. بينما الأموال موجودة؛ ولكنها تبذر في شؤون تافهة، وتقول الحكومة لا مال عندنا كما نوه نواب لواء كربلاء البارزون في مواطن مشابهة خلال فترة البحث، مما يدل على أنّ المشكلة ليست بالمال وإنّما هي هدف سياسي، وليست مسألة أخلاق كما أشار التقرير السري للسفارة البريطانية بقولهم: "الأموال متوفرة إلا أنّ الأموال وحدها لا تستطيع أن تحقّق تقدماً مقابل طبقة حاكمة تفتقر وللأسف للضمير الاجتماعي؛ لذلك فليس من الحكمة في شيء بالنسبة لنا أن نتوقع حصول أي تغيير نوعي في العراق نتيجة للثروات التي اكتسبها العراق مؤخراً".

 

المصدر: كتاب موقف نواب لواء كربلاء في المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي (1925-1958م)، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص229-250.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp