8:10:45
استمرار الدورة الفقهية في المركز كربلاء عام 2018: دراسة إحصائية تصدر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث شِمَمُ الولاء في النبيّ وآله النُجباء: ديوان شعري جديد يصدر عن المركز محسن أبو طبيخ ..أول متصرف عربي لكربلاء بعد جلاء العثمانيين قرن كامل من العمارة العراقية في موسوعة فريدة توفّرها مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث الاتفاق الكربلائية..اول صحيفة عربية غير رسمية في العراق  درس أخلاقي من الإمام الكاظم (ع) في النقد و إبداء الملاحظات ... محمد جواد الدمستاني أقدم طبيب في كربلاء: الدكتور عبد الرزاق عبد الغني الشريفي من جامعة توبنكن الألمانية.. مدير المركز يبحث عدداً من الملفات العلمية مع مركز العلوم الإسلامية انتفاضة حزيران 1915م في كربلاء البرذويل أثر عراقي يشمخ بعناد في صحراء كربلاء ندوة علمية مكتبة مركز كربلاء تُثري رفوفها بمرجع عالمي يفتح آفاقاً جديدة في أبحاث التسويق إن لم يكن عندكم دين و كنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم (ضرورة الرجوع إلى القيّم الحق) ... محمد جواد الدمستاني مساجد كربلاء القديمة...مسجد العطارين متصرفو لواء كربلاء في العهد الملكي..صالح جبر المركز يقيم ورشة بعنوان: ستراتيجيات أمن الحشود في أثناء الزيارات المليونية.. زيارة الأربعين أنموذجاً استمرار الدورة الفقهية في المركز مقابر كربلاء - بعيون كربلائية الجزء الاول 2024 || Karbala Cemeteries - through Karbala eyes 2024 لقاء الدكتور المهندس احمد مكطوف خلال الورشة تخصصية عن الخدمات في زيارة الأربعين
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:12 AM | 2021-01-03 859
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

موقف نواب لواء كربلاء من الشؤون الصحية في العراق

بعد هيمنة الاحتلالين العثماني والبريطاني الغاشمين، وسيطرتهما على مفاصل الدولة العراقية؛ أصبح العراق بيئة لانتشار الفقر والجوع والحرمان، فضلاً عن إنتشار الأمراض والأوبئة المختلفة لا سيما في المدن المقدسة التي يقصدها آلاف المسلمين سنوياً من داخل العراق وخارجه.

وأدّى التدهور في الخدمات وفي مقدمتها؛ الخدمات الصحية إلى دفع نواب ألوية المدن المقدسة لمطالبة الجهات العليا بتزويدها بكوادر ومستلزمات طبية تستطيع انقاذ المواطنين من إنتشار الأوبئة والأمراض مثل (الملاريا والسل والبلهارزيا والتيفوئيد والكوليرا) وغيرها، والتي تزامنت مع الأزمة الاقتصادية العالمية سنة (1929-1933م) والتي ساعدت على تراجع الاقتصاد العراقي حتى مسّت المستوى المعاشي والصحي للأسر العراقية. وقد اشتكى نواب لواء كربلاء مراراً وتكراراً في المجلس النيابي من تردّي الأوضاع الصحية حتى أصبحت مطالباتهم المتكرّرة مدعاة للسخرية لدى الرأي العام؛ ما ولَّد شكوكاً لدى السادة النواب بتعمد الفئة الحاكمة بجعل مدينة كربلاء المقدسة فريسة لانتشار الأمراض والأوبئة، واستهداف المدينة ضمن خطة مسبقة أعدّت مع الجهات الأجنبية الخارجية التي أرادت أن تستورد مائة ألف هندي في خطوة خبيثة؛ الغاية منها تدمير البنية الاجتماعية الصلبة التي أبت الخضوع للسلطات العثمانية.

وفي ظل الإلحاح المتكرر لنواب اللواء أنشئ مستشفى في مدينة الكوفة سنه 1947 كان يعالج فيه ثلاثة ألوية في الفرات الأوسط غير أنّه لم يرفد بطبيب اخصائي بالجراحة والأمراض، فضلاً عن عدم امتلاكه لجهاز أشعة واحد.

وبقت ألوية المدن المقدسة – بشكل عام – تعاني إهمال المؤسسات الصحية بالرغم من ارتفاع واردات العراق الضخمة المعتمدة على تصدير النفط ومشتقاته، وقد خصّصت مبالغ ضخمة لوزارة الصحة إلا أنّ ما خصّص إلى الألوية المذكورة يكاد لا يذكر. بينما الأموال موجودة؛ ولكنها تبذر في شؤون تافهة، وتقول الحكومة لا مال عندنا كما نوه نواب لواء كربلاء البارزون في مواطن مشابهة خلال فترة البحث، مما يدل على أنّ المشكلة ليست بالمال وإنّما هي هدف سياسي، وليست مسألة أخلاق كما أشار التقرير السري للسفارة البريطانية بقولهم: "الأموال متوفرة إلا أنّ الأموال وحدها لا تستطيع أن تحقّق تقدماً مقابل طبقة حاكمة تفتقر وللأسف للضمير الاجتماعي؛ لذلك فليس من الحكمة في شيء بالنسبة لنا أن نتوقع حصول أي تغيير نوعي في العراق نتيجة للثروات التي اكتسبها العراق مؤخراً".

 

المصدر: كتاب موقف نواب لواء كربلاء في المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي (1925-1958م)، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص229-250.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp