كان يوم ورود الشعرات النبوية الشريفة الى كربلاء من الأيام المشهودة، إذ هرع الأهلون، رجالاً ونساءً، لاستقبالها واحتفلوا بها أعظم احتفال لم تشهده كربلاء من قبل.. وبهذه المناسبة أنشد العلاّمة ميرزا محمد حسين المرعشي المشهور بالشهرستاني قصيدة رائعة، أرّخ فيها عام ورود الشعرات، اخترنا منها ما يأتي: -
كربلاء طلت الثريا شرفا وبعلياك السماك اعترفا
منذ غابت فيك أقار الهدى أورثت في كل قلب أسفا
أظلم الدنيا على أرجائها حيث فيها بدرتم خسفا
رفع الله لواء نصره إذ به أيّد شرع المصطفى
الى أن يقول: -
قيل: ماذا النور؟ قلت: أرّخوا (هاكم شعرة وجه المصطفى)
وكان حامل هذه الشعرات الشريفة من بغداد الى كربلاء (الوالي حسن رفيق باشا ) وأخيراً أودعت هذه الشعرات النبوية الشريفة في خزانة الروضة الحسينية المطهرة ويظهر من شعر التاريخ ان ورودها كان سنة 1301هـ
المصدر: محمد حسن مصطفى الكلدار /مدينة الحسين مختصر تاريخ كربلاء/ج5/ص 118/119