8:10:45
كربلاء والثورات.. قصة وطن خطّها المجاهدون وألهمها الشعراء العمل بين الجاهلية والإسلام... رحلة إرتقاء من الاحتقار إلى الجهاد العدل عند مذهب أهل البيت عليهم السلام كربلاء.. حيث التقى الزهد بالعلم فأنجبت قوافل العلماء والأدباء عبر موسوعته الحضارية الشاملة... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعيد قراءة موقعة الطف بمقاربة علمية نقدية حاضرة العلم والمجد... كربلاء بين الشهادة الحسينية والنهضة الحضارية المركز يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات دور جريدة الغروب في التصدي للتحديات الاجتماعية في كربلاء المقدسة خلال العهد الملكي في مكتبة كربلاء... كنز طبي نادر يعيد أمجاد "شيخ أطباء العراق" المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في المعهد التقني كربلاء بحث إقامة مؤتمرات علمائية ومشاريع فكرية رائدة ضمن زيارة وفد رفيع إلى مركز كربلاء للدراسات والبحوث مرجع الإدارة والموارد البشرية الأشهر في مكتبة كربلاء للدراسات والبحوث مهنة التصوير في كربلاء المقدسة قديمًا.. بين بساطة الأدوات وخصوصية المجتمع مركز كربلاء يصدر كتاب (من عطاء المواسم ٢٠٢٤) توثيقاً لنتاج ندواته العلمية والدينية في بغداد مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة ارض الحسين عليه السلام الابتدائية للبنين  مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات  الحاجة إلى اصطناع المعروف و آدابه و قواعده ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء يقيم ندوة علمية حول تحديات التلوث البيئي في كربلاء المقدسة في ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام).. ملتقى علمي في بغداد يجسّد فكره القيادي والتأسيسي مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في المعهد التقني كربلاء 
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
11:44 AM | 2025-04-30 35
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء والثورات.. قصة وطن خطّها المجاهدون وألهمها الشعراء

من قلب معقل الثورة الحسينية، دوّى صوت العراق الوطني الكبير، معلناً انطلاق ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، فكانت كربلاء، بعنفوانها الديني والوطني، المنارة الأولى التي أضاءت طريق الانتفاضة حتى عمّت أرجاء مدن الفرات الأوسط.

ولم يكن الشعر بعيداً عن نيران الثورة؛ بل كان وقودها وروحها، فمع اشتعال جذوة الغضب الشعبي، اندفع شعراء كربلاء إلى ميادين المعترك السياسي، مساهمين في صياغة وعي وطني جديد.

وكانت فتوى الإمام الشيخ محمد تقي الحائري الشيرازي (قدس سره)، زعيم الثورة العراقية، بإعلان الجهاد المقدس ضد الاستعمار وتحريم طاعته، هي الشرارة الكبرى التي أذكت حماس الجماهير وأشعلت مشاعرهم القومية.

هذا وقد برز في طليعة الأدباء الثوريين آنذاك، الشاعر الشيخ محمد حسن أبو المحاسن الكربلائي، وزير المعارف لاحقاً، والذي ألهب النفوس بقصائده الحماسية وأوقد جذوة الكفاح بين أبناء وطنه ومنها قصيدته (العزم الثائر) التي مزج فيه بين الدعوة إلى حمل السيف وبين الفخر بنفسه وبقومه، حيث كان مطلعها:

لنفــسي هـاد للعــلى ودليـــلُ

وللعــز منــي صــاحب وخليلُ

كما لم يتوقف عطاء هذا الأديب الثائر عند حدود القلم، بل دفع ثمن مواقفه باعتقاله مع كوكبة من مجاهدي كربلاء في معتقليّ الهندية والحلة.

لكن جذوة الثورة لم تخمد، فقد امتدت شرارتها إلى أحداث وطنية لاحقة، مثل ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م، ووثبة عام 1948م التي ارتفعت فيها قضية فلسطين كعنوان بارز للنضال القومي والديني معاً، ففي تلك اللحظات، سخّر شعراء كربلاء أقلامهم دفاعاً عن قضايا الأمة، مجندين الشعر كسلاح في وجه الاستعمار والصهيونية.

ومع تصاعد الاحداث، بدءاً من انتفاضة تشرين 1952م، إلى التصدي للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، وصولاً إلى بزوغ فجر 14 تموز 1958م، ظل شعراء كربلاء في طليعة الذين خطّوا ملاحم الوطنية والمقاومة بالكلمات قبل السلاح.

لقد كان وجود المستعمرين فوق أرض العراق دافعاً قوياً لإذكاء الوعي السياسي والشعور القومي لدى الأدباء والشعراء، كما أن مظالم العهد العثماني الجائر، قد أسهمت هي الأخرى في ترسيخ الروح الثورية، حتى لم تعد كربلاء موئل الشهادة فحسب، وإنما مهداً للصحوة الوطنية التي ألهبت مشاعر العرب في كل زمان ومكان.

 

المصدر: الوطنية في شعر كربلاء، تأليف توفيق حسن العطار، ص12-13.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp