8:10:45
كربلاء والثورات.. قصة وطن خطّها المجاهدون وألهمها الشعراء العمل بين الجاهلية والإسلام... رحلة إرتقاء من الاحتقار إلى الجهاد العدل عند مذهب أهل البيت عليهم السلام كربلاء.. حيث التقى الزهد بالعلم فأنجبت قوافل العلماء والأدباء عبر موسوعته الحضارية الشاملة... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعيد قراءة موقعة الطف بمقاربة علمية نقدية حاضرة العلم والمجد... كربلاء بين الشهادة الحسينية والنهضة الحضارية المركز يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات دور جريدة الغروب في التصدي للتحديات الاجتماعية في كربلاء المقدسة خلال العهد الملكي في مكتبة كربلاء... كنز طبي نادر يعيد أمجاد "شيخ أطباء العراق" المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في المعهد التقني كربلاء بحث إقامة مؤتمرات علمائية ومشاريع فكرية رائدة ضمن زيارة وفد رفيع إلى مركز كربلاء للدراسات والبحوث مرجع الإدارة والموارد البشرية الأشهر في مكتبة كربلاء للدراسات والبحوث مهنة التصوير في كربلاء المقدسة قديمًا.. بين بساطة الأدوات وخصوصية المجتمع مركز كربلاء يصدر كتاب (من عطاء المواسم ٢٠٢٤) توثيقاً لنتاج ندواته العلمية والدينية في بغداد مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة ارض الحسين عليه السلام الابتدائية للبنين  مركز كربلاء يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات  الحاجة إلى اصطناع المعروف و آدابه و قواعده ... محمد جواد الدمستاني مركز كربلاء يقيم ندوة علمية حول تحديات التلوث البيئي في كربلاء المقدسة في ذكرى استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام).. ملتقى علمي في بغداد يجسّد فكره القيادي والتأسيسي مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في المعهد التقني كربلاء 
اخبار عامة
10:37 AM | 2025-04-30 236
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

العمل بين الجاهلية والإسلام... رحلة إرتقاء من الاحتقار إلى الجهاد

قبل بزوغ نور الإسلام، كان العرب ينظرون إلى المهن والحرف بنظرة ازدراء واحتقار؛ إذ كانت بعض القبائل تتفاخر على أخرى وتعيّرها بما تمتهنه من أعمال يومية، فقد كان التميميون يسخرون من الأزديين لأن أبناء عمومتهم في عُمان احترفوا الملاحة، بينما عيّر القريشيون أهل المدينة لإمتهانهم الزراعة، وهي مهن لم تكن تليق بكبرياء الجاهليين!

وفي مشهد يجسّد هذه النظرة، قال أبو جهل ــ عدو الإسلام اللدود ــ عندما صعد الصحابي عبد الله بن مسعود على صدره يوم بدر: "لقد ارتقيت مرتقىً صعباً يا رويعي الغنم"، ساخراً من مهنة الرعي التي كان بن مسعود يمارسها في صغره.

وحتى سيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد "صلى الله عليه وآله"، كان قد عمل راعياً لغنم أهل مكة لقاء بضع قِراريط، في مرحلة من مراحل شبابه، وهو ما كان يعدُّه المجتمع الجاهلي آنذاك ضرباً من مشاعر الإستنقاص السائدة آنذاك.

إلا أنه ومع انبلاج إشراقة الدعوة الإسلامية، تغيّرت الموازين، فجاء الإسلام ليقلب هذه القيم الجاهلية رأساً على عقب، ويؤسس لمفهوم جديد ينظر إلى العمل الشريف باعتباره عبادةً خالصةً وجهاداً عظيماً في سبيل الله.

وقد جسد النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله"، هذه الروح الجديدة حينما رأى شاباً قوياً يسرع إلى عمله، فقال الصحابة: "لو كان هذا في سبيل الله"، فردّ رسول الله "صلى الله عليه وآله"، قائلاً: "إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفّها، فهو في سبيل الله."

ولم تقتصر أحاديثه الشريفة "صلى الله عليه وآله" على هذا الموقف؛ بل أكّد في مواضع عدة مكانة العمل بقوله: "إن الله يحب العبد يتخذ المهنة ليستعين بها على الناس"، وقوله: "إن الله يحب المؤمن المحترف."

 

وهكذا أرسى الإسلام رؤيةً حضارية للعمل، جعلت من المهن والحرف وسام شرف لا وصمة عار، ورسالةً سامية لا تجارة دنيوية فقط، ووضع الأسس لمجتمع جديد، لا يُقاس فيه الشرف بالنسب أو المال، بل بسعي الإنسان وكدحه في ميادين العمل الشريف.

 

المصدر: موسوعة كربلاء الحضارية الشَامِلَةُ، المحور الاجتماعي، ج1، ص36-37.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp