خلت مدينة كربلاء من وجود أي مؤسسات صحية حتى العام 1908م حينما اسست مستشفى باسم (خستخانة سي) وتعني مستشفى الغرباء، وتقع في نهاية شارع الامام علي (ع) ، وضمت بناية المستشفى العديد من الغرف حيث كانت هناك غرفة لأجراء العمليات وغرف لرئيس الصحة والمحاسب والاطباء والمضمد الفوري ، فضلاً عن وجود ست حمامات ومطبخ يقع في خلف المستشفى، وصدرت الاوامر بعد مدة وجيزة من بنائها بتغيير اسم المستشفى الى (المستشفى الحميدي) نسبة للسلطان عبد الحميد الثاني وتغير
اسمها الى المستشفى الحسيني في عام 1914بعد خلع السلطان المذكور.
كانت الطاقة الاستيعابية للمستشفى حوالي (30) سريراً، وتألف ملاكها الوظيفي من مدير وطبيب وجراح، فضلاً عن عدد من موظفي الخدمة، اوكلت بالمستشفى مهام اجراء التلقيحات ضد الامراض المعدية التي كانت تنتشر في المدينة من حين لأخر وعرفت الشعب الخاصة بهذه المهمة بشعب التلقيح، ثم اسندت هذه المهمة فيما بعد إلى دوائر الصحة التي دأبت على تنظيم حملات التلقيح ضد امراض الجدري والتيفوئيد وغيرها من الامراض.
المصادر:
1-سلمان هادي ال طعمة، كربلاء في الذاكرة، مطبعة العاني، 1988، ص83.
2-جميل موسى النجار، الإدارة العثمانية في ولاية بغداد، مكتبة دبولي، القاهرة،1991، ص448.
3-لمى عبد العزيز مصطفى عبد الكريم، الخدمات العامة في العراق 1869-1918، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب-جامعة الموصل ،2003، ص 310.