طلب رجل من اهل الخير من احدى مصانع الساعات صنع ساعتين لمشهد الحسين (عليه السلام) الأولى باسم الحسين والثانية باسم ولده على الأكبر فاقنعوه على صنع ساعة واحدة عوضا عن اثنين تدق مرتين في نفس الوقت فتم ذلك في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ونصبت في الجهة الجنوبية من صحن الحسين على ممر باب القبلة واستمرت هذه الساعة في عملها واستفادتها حتى عام (1959م) غير انها ازيلت من مكانها وتركت في مخزن الحسين ونصبت مكانها ساعة جديدة تم نصبها في الجانب الشمالي من الصحن الشريف والساعة الجديدة الحالية تم شراؤها ونصبها من قبل لجنة تعمير العتبات المقدسة في كربلاء من محلات محمد امين الهادي من بغداد الذي بدوره استوردها من المانيا .
وقد كلفت مبلغا قدره 600دينارا ثم كسيت بالذهب من قبل اللجنة المذكورة وبلغت كلفته 2000دينارا وانها تدق ارباعا وساعات وهي الوحيدة من نوعها في كربلاء واستمرت على عملها مدة ثلاثة اشهر ومن بعدها اخذت تدق ارباعا فقط فطالبت لجنة البناء من الساعاتي المذكور إصلاحها عدة مرات فلم يلتفت لهذا الطلب وبقيت على هذا الحال طوال متصرفية الأستاذ عبود الشوك والأستاذ سالم عبد الرزاق والأستاذ حسن وادي والأستاذ كاظم الرواف والأستاذ سلطان امين ولما نقل الأخير اهتم الأستاذ عبد المجيد البرواري وكيل المتصرف في امر الساعة وذلك في سنة 1965 حيث ارسل على الحاج عبد المجيد الشيباني الكاظمي فاصلحها وجعل شغلها على الكهرباء بدلا من الكوك الاعتيادي بالإضافة الى زيادة صوتها عن السابق بأجرة قدرها 100دينار ودفعت الأجرة من المبالغ المخصصة لمشهد الحسين.
المصدر:- الشيخ مجيد الهر ،مشهد الحسين وبيوتات كربلاء ،ج4،ص80