بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على سياسة النظام القمعي الصدامي المتمثلة بمصادرة حرية الفكر الإنساني وقتل العلماء ومحو المعالم الإسلامية الذي طال جميع المؤسسات العلمية في كربلاء تغير الحال بعد (7صفر1424هـ / 9نيسان 2003م) اذ بدأت الحياة العلمية تدب من جديد في مدينة كربلاء المقدسة بعودة الكثير من العلماء والفضلاء الذين قاموا بدور كبير في احياء المعالم العلمية والدينية.
تأسست في منطقة "حي المعلمين"، وهي من الاحياء القديمة والجميلة غرب كربلاء المقدسة، وعلى الشارع العام تقع بناية "حوزة الامام القائم للعلوم الدينية" في عام (1424هـ/ 2003م) على يد المرجع الديني آية الله العظمى السيد "محمد تقي المدرسي".
أرخ الشاعر تيسير الاسدي تأسيسها بقوله:
حوزة علم (لتقي) العلم .............. قد اشرقت كالشمس للعالم
أرّخ (أَتَتكَ حوزة القائِمِ) ........... يطالباً عِلمَ بني المصطفى
كان مقرها في السابق منطقة الجمعية وقد اتخذت بناية (اتحاد الشباب سابقاً)، انتقلت الى حي المعلمين على الشارع العام من بناية خاصة تابعة لمنظمة حزب البعث المنحل سابقاً، بناءها قديم حيث استخدم فيه الطابوق الآخر والجص والاسمنت، وكان سقفها من الكونكريت، وارضها مكسوة بالكاشي، ولا يوجد فيها زخارف او نقوش إسلامية، بلغت مساحتها الكلية (1500متر مربع) ضمت (23) غرفة، تتكون من طابقين، تم تخصيص (9) غرف منها للدراسة، وثمان غرف لسكن الطلبة، فضلاَ عن قاعة للمؤتمرات والمكتبة والمسجد ومطبخ مع صالة للطعام.
توالى إدارتها كل من: "الشيخ محمود بن عبد الرضا الصافي للمدة (1424-1426هـ/ 2003-2005م)"، "الشيخ عبد الحسن الفراتي (1426-1427هـ/2005-2006م)"، "الشيخ فراس الجبوري الذي استمر الى عام (1429هـ/ 2008م) توالى ادارتها للمرة الثانية الشيخ حسن الفراتي عام (1429هـ/2008م) الى عام (1434هـ/2013م) وحالياً الشيخ "علاء الكعبي.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي-قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج4، ص 158-163.