لم يقتصر الطابع العام لمدينة كربلاء على الجوانب الدينية والتاريخية والثقافية، بل كانت لها بصمتها المميزة في مجالات أخرى لا حصر لها في الأدب والفن والرياضة.
فعلى سبيل المثال، كانت كربلاء في طليعة المدن العراقية التي انفتحت على الألعاب الرياضية بمختلف صنوفها، ومن آيات هذا الإنفتاح هو ما نشرته صحيفة "القدوة" الكربلائية تحت عنوان "سباق التنس" والذي كان نصّه "جرى مساء يوم 4 مايس الحالي، السباق النهائي للعبة التنس الفردي في ساحة ثانوية كربلاء، ودُعِي الى حضوره عدد من الأهالي والموظفين وعلى رأسهم مدير معارف اللواء وسعادة مدير الشرطة، وبنتيجة السباق فاز الطالب (حميد مجيد) بالجائزة الأولى كأس المحامي (يحيى جمال الدين) والطالب (جعفر طالب النقيب) بالجائزة الثانية وفاز بالجائزة الثالثة الطالب (محمد علي يوسف) وبالجائزة الرابعة الأستاذ السيد (شكري سمارة)".
يذكر أن لعبة التنس تعدّ من أوائل الألعاب الرياضية التي تدخل بطولة الأولمبياد سنة 1896، حيث تتم ممارسة هذه اللعبة على جميع مستويات المجتمع ولجميع الاعمار، فضلاً عن كونها من أهم النشاطات البدنية التي تؤثر بشكل إيجابي على صحة الانسان وتعمل على تنشيط البدن والعقل على حدٍ سواء، ناهيك عن دورها في زيادة مستوى ذكاء ممارسها وخاصةً في مجال التواصل الإجتماعي والذكاء النفسي والحركي.
المصدر: جريدة "القدوة"، السنة الأولى، العدد السابع، 19 آيار 1951م، ص 5.