بعد اصدار الشيخ الشيرازي فتواه المتضمنة حرمة انتخاب غير المسلم للحكم والسلطنة على المسلم حرر أهالي كربلاء المقدسة المضبطة التالية :
بمنه تعالى
حسب تبليغ حضرة حاكم الحلة لنا عن الدولة المفخمة البريطانية العظمى انها قد تفضلت على العراقيين بطلب انتخاب أي امير يختارونه وقد امرنا ان نجتمع ونتداول الراي في ذلك ثم نقدم النتيجة الى حاكم كربلاء فتلقينا امره بتمام الرغبة وقد سبق الوعد المنشور من الدولة المفخمة البريطانية بالاتفاق مع الدولة الفرنساوية بالعبارة الاتية وهي "ان غرض الحكومتين من الحرب في الشرق تحرير الشعوب تحريرا تاما نهائيا، وانشاء حكومات وادارات وطنية في سوريا ،والعراق، تقوم بها الشعوب بذاتها من خالص رغبتها ، ومحض اختيارها" كما نشرته جريدة العرب نمرة 140 الصادر في (15) تشرين الثاني سنة 1918 ، وقد اجتمعنا نحن أهالي كربلاء امتثالا لأمركم وبعد مداولة مقيدا بمجلس منتخب من أهالي العراق الآراء وملاحظة الأصول الإسلامية ، وطبقا لها، تقرر راينا ان نستظل بظل راية عربية إسلامية فانتخبنا احد انجال سيدنا الشريف ليكون اميرا علينا ، لتسنين القواعد الموافقة لروحيات هذه الامة وما تفتضيه شؤونها
تحريرا في يوم الخامس عشر من شهر ربيع الأول 1337(1)
المصدر/ كربلاء في التاريخ. عبد الرزاق الوهاب ال طعمة ص51. عبد الرزاق الحسني. الثورة العراقية الكبرى ص67