بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام1918م ترقب العراقيون نيل الاستقلال حسب وعود الامبراطورية البريطانية غير ان المحتل البريطاني نكث بوعوده من خلال مهزلة الاستفتاء الذي حاول البريطانيون اجراءه من خلال توجيه ثلاثة أسئلة كان أولها:
هل ترغبون بحكومة مستقلة تحت الوصاية البريطانية تقودها من أعالي شمال الموصل الى الخليج العربي؟ فعلم العراقيون عن ذلك ان هذه اول مرحلة زاغ بها البريطانيون عن الحق ونكثَ وعودهم ومن اجل غلق الباب امام المحتل واذنابه الذي اخذوا يروجون لانتخاب السير "برسي كوكز" حاكماً على العراق.
عندها انبرى الاديب الفاضل الشيخ محسن حسن أبو المحاسن بتوجيه استفتاء الى سماحة المرجع الأعلى آنذاك الشيخ محمد تقي الشيرازي نصه.
"هل يجوز للمسلم العربي ان يقبل بترشيح غير المسلم لأدارة العتبات المقدسة في العراق"؟
فكانت الإجابة.
"ليس لأحد من المسلمين ان ينتخب ويختار غير المسلم للأدارة والسلطنة على المسلمين". محمد تقي الحائري الشيرازي
وقد صفعت هذه الفتوى السلطنة المحتلة ومن ولاها صفعة قوية.
المصدر/
1.عبد الحسين الحسيني، الثورة العراقية الكبرى، ص66
2.مدينة الحسين (عليه السلام)، محمد حسن الكليدار، ج6، ص45.