شهد العراق بصورة عامة ومحافظة كربلاء المقدسة خاصة، بعد انقلاب السابع عشر من تموز 1968 سنوات طوال من الظلم والاضطهاد، سيما بعد تنحية البكر عن رئاسة الجمهورية في السادس عشر من تموز 1979، وتسلُّم صدام حسين الحكم من بعده.
إذ قامَ صدام بحملة تصفيات واسعة بدأها بعددِ من رجال النظام البارزين من وزراء وأعضاء في القيادتين القطرية والقومية للحزب الحاكم، فضلاً عن تصفية أي شخص مشكوك في ولائه له، ثم وجه حملة شرسة أخرى ضد الطائفة الشيعية، تضمنت اعتقالات عشوائية ومحاكمات صورية واعدامات بالجملة لكثير من العلماء والمفكرين والمثقفين، وقد وصلت قساوة البعث الصدامي في تطبيق أحكام الإعدام بالشكل الذي لم يصله أي نظام دكتاتوري متسلط في العالم، ففي الثلاثين من آب 1982 أصدر مجلس قيادة الثورة مرسوماً ينص على إعدام السيد صادق محمد رضا مهدي ال طعمة من مواليد محافظة كربلاء المقدسة 1928، وأولاده: السيد ضياء صادق 1957، السيد مرتضى صادق 1958، السيد علي صادق 1959، بالـ(تيزاب المركز)؛ متهماً إياهم بالتجسس مع السيد محمد باقر الصدر(قدس) وخيانة العراق وإخلالهم بأمن وسلامة البلاد.
المصدر:
رئاسة الجمهورية - السكرتير، مديرية الأمن العامة إلى مديرية أمن كربلاء، العدد 147 / 11 في 30 / 8 /1982.