تناوب العديد من الرحالة والمستكشفين القادمين من شرق الأرض وغربها، على زيارة مدينة كربلاء المقدسة على إمتداد تاريخها المبارك نظراً لمكانتها الدينية والحضارية المميزة لدى المسلمين وحتى غير المسلمين في العالم أجمع.
ومن بين أبرز الشخصيات الغربية التي زارت مدينة كربلاء في أواخر القرن التاسع عشر، هو الرسام البريطاني الشهير "روبرت كلايف"، حيث تفاوتت المصادر التأريخية في تحديد فترة زيارته لهذه المدينة المقدسة بين سنتيّ 1850م/1267 هـ و1862م/1279 هـ، إلا أنه قام حينها برسم لوحة ملونة للمرقد الحسيني الشريف بكل تفاصيله فضلاً عن بعض الأجواء والمشاهد المحيطة به.
وعلى الرغم أن زيارة "كلايف" لمدينة كربلاء، كانت قد خلت من توثيق كتابي لمشاهداته للمدينة وسكّانها، والقيمة الدينية لمراقدها المقدسة، أو حتى الوجه الحضري للمدينة كما يحلو للبعض في معرض إنتقاده لهذه الزيارة، إلا أن اللوحة المرسومة حينها والتي بقيت متداولة رقمياً حتى وقتنا الحاضر، أصبحت مشهداً حياً لضريح الإمام الحسين في فترة غابرة من الزمان.
المصادر/