قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم في حق الامام امير المؤمنين (عليه السلام): "من أراد أن ينظر إلى آدم في جلالته وإلى شيث في حكمته وإلى إدريس في نباهته ومهابته وإلى نوح في شكره لربه وعبادته وإلى إبراهيم في وفائه وخلته وإلى موسى في بغض كل عدو لله ومنابذته وإلى عيسى في حب كل مؤمن ومعاشرته فلينظر إلى علي بن أبي طالب".
ولد وأمير المؤمنين في الكعبة 13 رجب سنة 23 قبل الهجرة، ابن عم النبي الأكرم (ص) وصهره. زوج السيدة فاطمة (ع). والده أبو طالب، وأمه فاطمة بنت أسد، وهو أول رجل آمن بالنبي (ص)، وكان ختام عمر الإمام امير المؤمنين (ع) أنه استشهد في محراب مسجد الكوفة وهو يصلي سنة 21 رمضان سنة 40 للهجرة، على يد أحد الخوارج ابن ملجم المرادي، ودفن في النجف خفية
لقد زهد الإمام عليه السلام في الدنيا في جميع فترات حياته خصوصاً لمّا تولّى السلطة العامّة للمسلمين، فقد تجرّد تجرّداً تامّاً من جميع رغباتها وعاش عيشة البؤساء والفقراء، فلم يبنِ له داراً، ولم يلبس من أجمل الثياب وإنّما كان يلبس لباس الفقراء، ويأكل أكلهم، مواساةً لهم وهكذا انصرف عن الدنيا، وملاذها ومنافعها.
فعن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنه قال: "ولقد ولي علي عليه السلام خمس سنين وما وضع آجرة على آجرة، ولا لبنة على لبنة، ولا أقطع قطيعاً، ولا أورث بيضاء، ولا حمراء"، ومن أمثلة زهده انه كان يقول: "أنا الّذي أهنت الدّنيا".
المصادر/