تعتبر الأسواق من مظاهر العمران والحضارة. ولما اتى على مدينة كربلاء حين من الدهر، كانت بعيدة عن الاضطرابات والحوادث، حينذاك تأسست اسواق عدة في مختلف ارجائها، وصارت تزدهر فيها البضائع والسلع التجارية فكان لكل محلة سوق أو أكثر تختص بضرب من الحرفيين.
ومن الطبيعي ان تكون لكل نوع من الحرفيين عصبة تجمع بينهم رابطة ترعى مصالحهم وعقد يوحدهم ويبزغ نجم أحدهم فتظهرهم كرئيس الصياغ ورئيس العطارين ورئيس البقالين أو رئيس التجار، فمثلاً كان في العهد العثماني السيد حمود السيد سلطان نصر الله المتوفى 19 رجب سنة 1319هـ رئيساً للتجار، ولم تكن غرف تجارية في مدن العراق آنذاك وانما وجدت تلك الغرف في العهد الملكي.
تأسست غرفة تجارة كربلاء عام 1952 بعدما تجمع تجار كربلاء وقدموا طلباً للوزارة مطالبين فيه تأسيس غرفة تجارية لمدينة كربلاء، فأجيزوا، وانتسب اليها 37 عضواً من كبار تجار المدينة. وانتخب السيد مهدي السيد صاحب أول رئيس لغرفة تجارة كربلاء، واتخذت الغرفة (المئذنتين والقبة) شعاراً لها، وأصدرت الهويات الى المنتسبين، وصار يقصدها أصحاب الحاجات والمعاملات لقضاء ما يطلبون من كفالات أو بيع أو شراء.
تعتبر هه الغرفة سابع غرفة تجارة عراقية من حيث القدم وأحد الغرف (18) المكونة لاتحاد الغرف التجارية العراقية وتضم في عضوية الهيئة العامة من المنتسبين ما يزيد عن (22) ألف تاجر وتتمتع بسمعة عريقة وقديمة وتاريخ ناصع من المساهمات والفعاليات منذ القدم بمختلف انشطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية. أما الاعضاء المؤسسون العاملون في أول غرفة تجارة كربلاء هم: حمزة حسين بحر. محمد الشيخ علي. ابراهيم محمد الشيخ علي. ناصر الدوركي. أحمد القنبر. عباس الحمادي. عباس الوكيل. سهيل النجم. السيد محسن الشامي. سعد الحاج قندي. شاكر محمود الصراف. وكان عباس علوان الصالح مديراً للغرفة.
المصادر: