كربلاء في الماضي كانت تتكوّن من قرى عديدة عند وصول الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الى هذه المنطقة، سَأَلَ الإمام عليه السلام عن هذه القرى، وبعد أن علم بأن هذه المنطقة التي سيستشهد فيها حطّ الرحال وأمر بنصب الخيام والتهّيؤ لمنازلة بني أمية.
أما القرى التي كانت منتشرة أثناء قدوم الامام الى كربلاء فكانت أربع قرى وهن كالتالي: (قرية نينوى، وقرية شَفيِه، قرية العقر، قرية النواويس).
وتقع قرية "نينوى" أو (الغاضرية) في أطراف الحضرة الحسينية المقّدسة في الموقع الحالي، وقد سُمّيت باسم الغاضرية نسبة الى غاضرة من بني أسد.
"وقرية شَفيِه" والتي كانت تقع قرب شاطئ الفرات، وقد ذكرت المصادر التاريخية أن موقعها هي أرض فريحة على طريق كربلاء الهندية.
قرية العقر وهي قريبة من شاطئ الفرات وهي تلك القرية التي أشار اليها الحر بن يزيد الرياحي عندما قال للإمام الحسين (عليه السلام) سر إلى هذه القرية حتى تنزلها فقال الإمام عليه السلام "وأية قرية هي؟ قال الحر "العقر" فقال الإمام عليه السلام "اللهم إني أعوذ بك من العقر.
ومن بين أبرز القرى التي حلَّ بها الإمام الحسين عليها السلام قرية النواويس التي تقع على طريق كربلاء الهندية الآن، وكانت توجد فيها مقابر عديدة من المحتمل أن تكون هذه المقابر للسومريّين، كما ذكرتها المصادر التاريخية "إن النواويس مقابر النصارى".
المصدر/ تاريخ كربلاء قديماً وحديثاً، سعيد رشيد زميزم، ص17-20.