انتشرت المكتبات العامة والخاصة في مدينة كربلاء المقدسة على نطاق واسع نظراً لإنتشار الوعي الثقافي والديني بين أبنائها، حيث كان من بين إسهامات هذه المكتبات هي زيادة الوعي والنمو الفكري لدى أبنائها والوافدين عليها من طلبة العلم ممن كانوا يتدفقون باستمرار على هذه المدينة المقدسة للنهل من مدارسها العلمية والدينية العريقة.
ومن بين أشهر المكتبات العلمية في مدينة كربلاء قديماً، هي مكتبة السيد "كاظم النقيب" والتي تضمنّت رفوفها المئات من كتب التراجم والسيّر والحديث والتاريخ، بالإضافة الى الكتب العلمية والأدبية الأخرى، ناهيك عن العديد من مؤلفات "النقيب" نفسه التي طُبع قسم منها في مطابع بيروت الشهيرة.
يذكر أن مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة كان قد أسهم ومنذ تأسيسه في أواخر عام 2013 في بناء مكتبة علمية كبيرة خاصة به، والتي بلغ عدد محتوياتها العلمية والأدبية حتى الآن أكثر من (11الف) كتاب و (500) أطروحة دكتوراه، فضلاً عن أعداد كبيرة من المجلات العلمية والإنسانية الناطقة بعدد من اللغات والمتخصصة بالعديد من المجالات أبرزها مدينة كربلاء المقدسة وكل ما يتعلق بها من تاريخ وأدب وعلوم.
المصدر/ تاريخ كربلاء قديماً وحديثاً، سعيد رشيد زميزم، ص95-105.