يعد نهر "نينوى" من بين أبرز الأنهار التي روت مياهها تربة كربلاء الطاهرة على امتداد التاريخ العريق لهذه المدينة المقدسة والممتد لآلاف السنين.
ويتفرع هذا النهر من المنطقة المسماة بـ "عمود الفرات" والتي تقارب كلاً من "الحصاصة" و"عقر بابل" الواقعتيّن بين شمال سدة الهندية وجنوب قضاء المسيب، منحدراً من نهر "سوري" على طول ضيعة "ام العروق" باتجاه أقصى جنوب منطقة كرود أبو حنطة أو "أبو صمانة"، حيث مازال مجراه باقياً إلى يومنا هذا باسم
"عرقوب نينوى".
وتذكر المصادر التأريخية ان البابليين هم من حفر هذا النهر بالتزامن مع أولى مراحل ظهور مدينة "نينوى" كعاصمة للآشوريين والتي كانت تعرف حينها باسم "كربا ـ ايلو"، فيما أشارت مصادر أخرى الى اندثار النهر المذكور خلال حوادث الشغب التي شهدتها البلاد قبل فترات خلت.
المصدر/
بغية النبلاء في تاريخ كربلاء للسيد عبد الحسين الكليدار الطعمة، ص108