8:10:45
من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء العمل في فكر الأنبياء "عليهم السلام"... صناعة الإنسان قبل صناعة الحضارة قراءة في كتاب: "الإمام المهدي في القرآن والسنة" سفر من نور في مكتبة مركز كربلاء كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه هكذا انتصرت أقلام غير المسلمين للدم الحسيني... الوجه الآخر للإستشراق
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
01:05 AM | 2020-02-23 1131
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

عالم آثار بريطاني يصف حال كربلاء بعد واقعة ( نجيب باشا )

زار عالم الآثار البريطاني البارز "وليم كنت لوفتس" أرض العراق للمرة الأولى عام 1849م بصفته عضواً في لجنة ترسيم الحدود بين العراق وإيران، وكان من بين المحطات التي استوقفته في هذا البلد هي مدينة كربلاء التي وصلها سنة 1853م وبالتحديد بعد عشر سنوات من واقعة "نجيب باشا" سيئة الصيت.

أُستقبل الموكب الذي يضم "لوفتُس" والوفد المرافق له استقبالاً رسمياً لدى وصوله كربلاء، حيث كان من بين المستقبلين، الحاكم المحلي للمدينة المقدسة وعددٍ من الموظفين والوجهاء، وبحكم العادات والتقاليد السائدة لدى المجتمع الكربلائي، فقد أعلن الحضور أن بيوتهم وجميع ما يملكون تحت تصرف القادمين الكرام، لينزل بعدها "لوفتُس" ورفاقه عند السراي الحكومي الذي أعلن منه الحاكم أنه سيتشرف بتناول الطعام مع الوفد الزائر.

وكان من بين المشاهدات التي دوّنها هذا الباحث الشهير عن مدينة كربلاء، هي تلك التي نشرها في كتابٍ له بالعاصمة لندن سنة (1857م)، والتي وصف من خلالها الطريق المؤدي إلى المدينة المقدّسة بأنّه "يمر في البادية، حيث يلاحظ المسافر من الجهة الأخرى أهوار الهندية الممتدة على مدِّ النظر"، ثمّ يسهب "لوفتس" بعدها في وصف جمال مدخل كربلاء بسبب بساتين النخيل المنتشرة حولها، واصفاً التدمير الذي أصاب المدينة بعد الحملة العسكرية التي شنّها الحاكم العثماني "نجيب باشا" بالقول " الدمار كان شاملاً للمدينة المقدّسة، ولم يعاد تشييدها، فبقيت دلائل على الخراب والتدمير، فيما تعرضت المساجد بدورها الى الهدم والتخريب بصورة خطيرة، حيث ظلّت آثار القنابل والشظايا واضحة للعيان في قبابها، ولم يسلم حتى نخيل البساتين من نار القصف، فبقي عدد كبير منه تبدو الثقوب في جذوعه بارزة للعيان، بينما احترقت أعداد أخرى منه هنا وهناك وتجرّد من سعفه".

يذكر أن الآثار التدميرية الناجمة عن الحملة العسكرية المسماة بـ "واقعة نجيب باشا" كانت واضحة ودائمة، فالدمار كان قد طال حتى المدينة المقدّسة بمساجدها وحسينياتها التي تعرّضت إلى القصف والهدم، ولم تسلم من هذه الحملة الشعواء حتى المباني السكنية الآمنة والبساتين والأراضي الزراعية.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp