يعدّ الظلم من المآسي الصعب احتمالها بالنسبة لمتلقيها، وما أقسى قلوب من يشعرون بالسعادة حين يظلمون الآخرين، أو حتى لمجرد تجاهل وقوع الظلم بحق المستضعفين دون أخذ الحق لهم، وهو مما يكشف بدوره عن أمراض نفسية واجبة العلاج لدى كلا الطرفيّن المذكوريّن.
وفي هذا الإطار، دوّنت موسوعة كربلاء الحضارية ضمن محورها الاجتماعي، بعضاً من الأمثال المتداولة في المجتمع الكربلائي عن الظلم والظالمين، وهو المثل القائل بـ "بيت الظالم خَراب" والمقتبس أصلاً من كتاب الله الحكيم بقوله جل وعلا (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ... "سورة النمل /آية 52".
ومما ذكر ايضاً من الأمثال الكربلائية عن هذه الآفة الخطيرة هو المثل القائل بـ "لا يأمنّن الظالم من دعاء المظلوم عليه، ولا يأمن عيشاً وهو ظالم للآخرين، فيكون بيته خاوياً خراباً يوماً من الأيام".
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج2، ص207