في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي تحولت الخانات جميعها الى قرى تجارية مهمة يسكنها العرب ويديرون فيها امورهم من دون تدخل من جانب الحكومات، حيث تتوفر فيها كل وسائل الراحة آنذاك، من حظائر فخمة للماشية، ومسقفات مرتفعة واسطبلات للخيول، وأماكن للطبخ، وانها تتسع الى ألف رجل.
زادت أهميتها ابان العهدين الصفوي والعثماني في كربلاء، نظراً لفقدان الأمان على الطرق الخارجية، ولاستمرار حركة التجارة والحج عبر المدن، اذ كانت مرتكزة بشكل خاص على طريق بغداد – كربلاء – النجف، وتعد من المعالم العمرانية والتاريخية البارزة في كربلاء.
قامت دائرة الآثار بحملة ترميم واسعة في القرن الماضي وشملت هذه التغيرات كافة المعالم الاثرية والأسواق والشوارع لا سيما الخانات المهمة مثل (خان النخيلة- خان النص- خان العطيشي- خان العطشان).
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص70-71.