تعرض نهر الحسينية أحد فروع نهر الفرات في كربلاء الى الإهمال لم تجر عليه منذ خمسة عشر عاما أي عمليات تطهير أو كري، وبالتالي أدى الى طغيان مياه النهر أو ارتفاع مناسيبها مما تسبب بحدوث فيضانات وإغراق معظم البساتين والأراضي الزراعية على ضفتي النهر خاصة بعدِ ارتفاع مناسيب المياه في نهر الفرات. مما دعى أهالي كربلاء الى رفع مضبطة الى رئاسة وزراء الدولة العثمانية وقعها عدد من وجوه كربلاء واعيانها منهم السيد جعفر ومحمد الطبطبائي وسدنة العتبتين الحسينية والعباسية واخرين وردة أسمائهم في الوثيقة المؤرخة في ۱۰جمادی الأولى ۱۳۱۰هـ الموافق ۳۰نشرين الثاني ۱۸۹۲م.
وجاء في نصها "نرجو من مقام الدولة العالي الموافقة على إجراء عمليات التطهير والكري للنهر والإيعاز إلى متصرف لواء كربلاء محمود بك للقيام بذلك، علما أن طول النهر المراد إجراء عمليات التطهير له هو (۱۸) ألف متر، وختمت الوثيقة بتقديم العرفان والسرور من وجهاء المدينة وخدمة العتبتين الحسينية والعباسية، فضلا عن خطيب الصحن الشريف وهو من أهل السنة إلى الدولة العثمانية".
المصدر: موسوعة كربلاء الحضارية مركز كربلاء للدراسات والبحوث / الوثائق العثمانية /ج 4 ص 44