موسوعة كربلاء الحضارية وثقت أحداث مدينة كربلاء في عهد دولة الآق قوينلو اذ لم تشهد المدينة المقدسة أي عمل يستحق الذكر في هذا العهد، لانشغالهم بالحروب وما رافقها من فوضى سياسية، بين امراء هذه الاسرة للاستحواذ على السلطة.
أدى بهم هذا الامر الى وضع أنفسهم والعراق بين أحضان العثمانيين والصفويين فأستخدم كلا المعسكرين الدين في اغراضهما السياسية، مما نتج عنه تعصباً مذهبياً بين العراقيين.
تساهلوا المؤرخون كثيراً في ضبط الحوادث التي شهدتها كربلاء آنذاك والتي جاءتنا ناقصة ومبعثرة، إذ ليس لحكومة الآق قوينلو من مآثر محمودة في كربلاء تستحق التنويه عنها.
الجدير بالذكر انه قد عثر في الروضة الحسينية على صخر نقشت عليه صورة قفية الشيخ امين الدين الخيرية والتي أوقف فيها بعض الأراضي والعقارات التي تعود له للحائر الحسيني، يعود تاريخها الى عام 1498م، في عهد باريك بيك حاكم بغداد.
يلاحظ في تاريخ الوقفية التي ظهرت في الصورة الفوتوغرافية الموجودة في داخل الضريح لها في التاريخ وهذا ناتج عن تحبير الصخرة المنقوشة عليها الوقفية لان السلطات المحلية في كربلاء قامت بعملية التحبير في حينها دون تعرضها الى الجهات الفنية في دار الآثار العراقية لدراستها دراسة علمية واعطاء رأيها فيها.
استعصى على اللجنة العلمية التي قدمت من النجف في حينها لدراسة الوقفية ولم تعطِ رأيها فيها سواء انها صححت تاريخ الوقفية وذلك من اسم الأمير الذي ورد في متن الوقفية فالأمير باريك بيك حكم العراق من عام (1498-1508م) فبذلك يكون الوقف قد وقع في هذه الفترة من الزمن.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي- قسم التاريخ الحديث والمعاصر، ج2، ص23-24