تعد السراجة من المهن الكربلائية القديمة التي اشتهرت بها بعض الأسر الكربلائية وأبرزها أسرة الحاج عبد العباس الحلاق الخفاجي، عمل بها منذ عام 1945م، تعلم الحرفة وتوارثها من الحاج جمعة الكاكا، وكان في السابق يتخذ العباسية الشرقية دائرة الجنسية حالياً محلاً له، ثم انتقل في عام 1974م الى شارع الجمهورية قرب قهوة الحفارين.
استخدم السراجون في سراجتهم الابر المخصف "المشته" لدق الجلود والمطرقة والمنشار، اعتمدت صناعتهم على جلد الحيوانات التي تجلب من منطقة (الدباغية) التي يتم فيها دباغة الجلود ويعرف السوق سابقاً (بسوق التنكجية).
يذكر أصحاب حرفة السراجة انها كانت ذا مردود اقتصادي قوي جداً، استمر العمل فيها حتى عام 1982م بعدها انحسرت وتلاشت، ومن أبرز السراجين الذين مارسوها في كربلاء الحاج علي رضا والحاج حسون الوزني، اذ يقع محل سراجتهم في شارع العباس، ولا يوجد في كربلاء سراجون ما عداهما، وقد اندثرت الحرفة في وقتنا الحاضر.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص122-123