8:10:45
انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟ بين الإنصاف والتجاهل... المستشرق بروكلمان وفاجعة كربلاء في ميزان البحث العلمي أسرة الأسترابادي في كربلاء... شجرة علمٍ سقتها دماء الشهادة فأثمرت بياناً فوائد المرض المستورة ... محمد جواد الدمستاني برعاية المرجع الشيرازي... جمعيات كربلاء التي زعزعت عرش الإمبراطورية البريطانية (1914–1945) في مكتبة مركز كربلاء… مخطوطة نادرة تروي حكاية قبيلة ربيعة عبر القرون بالفيديو || مركز كربلاء يستشرف المستقبل بندوة عن الذكاء الاصطناعي وزيارة الأربعين القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
07:27 PM | 2025-03-17 1133
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

سجود الأئمة (عليهم السلام) على تربة الإمام الحسين (عليه السلام) وحث الشيعة على ذلك

 بعد واقعة الطف الأليمة، كان أئمة الهدى يأخذون التربة من القبر المطهر لسيد الشهداء (عليه السلام) أو من جوانبه القريبة، لا سيما من جانب الرأس الشريف. وأول من صلى على هذه التربة واستعملها هو الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فإنّه بعد أن فرغ من دفن أبيه وأهل بيته وأنصاره أخذ قبضة من التربة التي وضع عليها الجسد الشريف، فشد تلك التربة في صرة وعمل منها سجادة ومسبحة، وهي التي كان يديرها بيده حين أدخلوه بالشام على يزيد فسأله ما هذه التي تديرها بيدك؟ فروى له عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خبراً محصله إنّ من يحمل السبحة صباحاً ويقرأ الدعاء المخصوص لا يزال يكتب له ثواب التسبيح وإن لم يسبح. ولما رجع الإمام (عليه السلام) هو وأهل بيته إلى المدينة صار يتبرك بتلك التربة ويسجد عليها، ويعالج بعض مرضى عائلته بها. فشاع هذا عند العلويين وأتباعهم ومن يقتدي بهم.

 يظهر من ذلك أن السجاد هو أول من صلى على هذه التربة وجرى على ذلك الأئمة من بعده، إذ أن ابنه الإمام الباقر (عليه السلام) تأثر في هذه الدعوة فبالغ في حث أصحابه عليها ونشر فضلها وبركاتها. وزاد الإمام الصادق (عليه السلام) على ذلك كما رواه الشيخ الطوسي له في "المصباح" عن معاوية بن عمار قال: "كان لأبي عبدالله الصادق (عليه السلام) خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين (عليه السلام)، فكان إذا حضرته الصلاة صبّها على سجادته ويسجد عليها، ثم قال: إنّ السجود على تربة أبي عبد الله (عليه السلام) يخرق الحجب السبع". وكان هذا عمل الصادق (عليه السلام) طول حياته.

 وهكذا استمر الأئمة على ذلك يحركون عواطف شيعتهم ويحفزون هممهم ويوفرون لهم الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها لما كانوا يذكرون في أحاديثهم من الأجر الجزيل والثواب العظيم لمن يتبرك بها ويواظب عليها. واستمر الشيعة على هذا الحال حتى بداية إمامة مولانا الحجة المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، فقد روى الشيخ في "التهذيب" عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري قال: "كتبت إلى الفقيه أسأله: هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر وهل فيه فضل؟ فأجاب: وقرأت التوقيع ومنه نسخت: تسبّح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه". والتوقيع المشار إليه في هذا الخبر هو ما كان يصدر من الأجوبة أو الأوامر للشيعة من الناحية المقدسة، أي من ناحية الإمام الثاني عشر في زمن الغيبة الصغرى كما هو معلوم.

المصدر: عبد الجواد الكليدار آل طعمة، تأريخ كربلاء وحائر الحسين (ع)، ص112.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp