((لذنا بقبركَ والقبورُ كثيرة.... ولكن من يحمي الجوار قليلُ))
هو النقيب أبو أحمد الحسين بن موسى المعروف بالأبرش المولود سنة (304هـ)، كانَ بَصرياً فهو الطاهر ذو المناقب كان نقيب نقباء الطالبيين بمدينة بغداد، قال عنه الشيخ أبو الحسن العمري: ((وهو أجلُّ مَن وضع على رأسه الطيلسان وجرَّ خلفه رمحاً أريد أجل من جمع بينهما، وكان قويّ المنة شديد العصبة يتلاعب بالدول ويتجرأ على الأمور وفيه مواساة لأهله)).
وقد ولاّه بهاء الدولة قاضي القضاة مضافاً إلى النقابة فلم يمكنه القادر بالله وحجَّ بالناس مرات أميراً على الموسم وعزل عن النقابة مراراً ثم أعيد إليها، وأصبح بصيراً آخر أيامه، ووقف بعض أملاكه على اعمال البر.
تُوفيَ أبو أحمد الحسين سنة (400هـ) ببغداد وقد أناف على التسعين من عمره، وصلى عليه ابنه الأكبر المرتضى ودفن في داره، ثم نُقِلَ إلى مشهد الحسين (عليه السلام) بكربلاء، ودفنَ هناك قريباً من قبر الحسين (عليه السلام)، وقبره معروف وظاهر، وَرَثتهُ الشعراء بمراثٍ كثيرة وممن رثاه وَلدَاهُ الشريف المرتضى والمرتضي، ومهيار الكاتب، وأبو العلاء أحمد بن سليمان المعرّي.
.................................................................
المصادر:
المجدي في انساب الطالبين، العمري، ص182.
عمدة الطالب، ابن عنبة، ص 204.
ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج9، ص219.
تحفة العالم، السيد جعفر بحر العلوم، المجلد الأول، ص601.