عقدَ مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ورشة عمل لبرنامج مكافحة الفساد تحت عنوان (المواطن شريك في مواجهة الفساد) بالتعاون مع الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد، برئاسة الأستاذ الدكتور باسم علوان العقابي مدير الاكاديمية وكالة وعلى قاعة المركز الكبرى.
حضرَ الورشة الشيخ علي الفتلاوي ممثلاً عن العتبة الحسينية المقدسة والشيخ طه حافظ العبيدي مدير الشؤون الفكرية في العتبة الكاظمية المقدسة والسيد عدنان جلوخان الموسوي ممثل عن العتبة العباسية المقدسة ومدراء هيئات النزاهة في جميع محافظات العراق، وجمعٌ غفير من الأساتذة الأكاديميين في مقدمتهم الدكتور منير السعدي رئيس جامعة كربلاء بالإضافة الى الدكتور خالد العرداوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية.
قدمَ الأستاذ الدكتور العقابي شرحاً مفصلاً عن كيفية محاربة الفساد الإداري المستشري في أغلب الدوائر الحكومية وكيفية معالجته وذلكَ باشراك المواطن العراقي وجعله شريكاً مهماً في فضح الفاسدين وتقديمهم الى هيأة النزاهة.
شارك الحاضرون في طرح آرائهم ومقترحاتهم في الورشة حيث تحدث الدكتور السعدي عن كيفية اشراك المواطن في فضح الفاسدين وتقديمهم الى الجهات المختصة لينالوا أشد العقوبات وكيفية تفعيل الدور الرقابي عليهم.
كما شاركَ الدكتور ضياء الأسدي من جامعة كربلاء/ قسم القانون بإعطاء جملة من المقترحات تبدأ من أعلى رموز في الدولة وتنتهي بأقل موظف فيها.
ثمَ قدمَ الشيخ العبيدي الشكر الجزيل لإدارة العتبة الحسينية المتمثلة بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) وإدارة مركز كربلاء للدراسات والبحوث في إقامة هكذا ورش لمعالجة الكثير من القضايا المهمة خاصة التي تتعلق بأمور الفساد، كما أوضح الشيخ العديد من القضايا المهمة التي تسهم في اقتلاع جذور الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية.
واختتمت الورشة بإعطاء جملة من المقترحات أهمها توجيه الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في مراقبة وتوثيق الفساد وإرسالها الى هيأة النزاهة، فضلاً عن وضع أفراد من هيأة النزاهة في جميع الدوائر الحكومية، وانشاء الخط الساخن في متناول جميع الموظفين والمواطنين للتبليغ عن الأمور المشبوهة التي تعود الى الفساد بكافة مفاصلة، وتوجيه هيأة الإعلام والاتصال في شبكة الإعلام العراقي وأصحاب المنابر الحسينية في توعية الناس وبث برامج توعوية في محاربة الفساد.