يرى بعض العلماء أنَّ كربلاء مشتقة من أسماء لوحظ فيها عناية إلهية، خاصة في الصوت المتقارب في النطق بها؛ لما لهذه التسميات من تقارب مع لغات عدة دارجة، منها ما انقرض، وقسم منها ما زال متداولاً حتى الوقت الحاضر.
(كاربيلا)
هناك من يعتقد أنَّ اسم كربلاء له صلة بالاسم الآرامي (كاربيلا) الوارد في سفر النبي دانيال 3:21 كما يذكر مصطفى جواد في موسوعته (كربلاء قديماً) الجزء الثامن صفحة 15.
(كارب أيل)
هي أيضاً تسمية ترد في اللغة الآرامية، والآراميون أقوام جزرية هاجرت إلى مناطق شمال الجزيرة ومن ضمنها بلاد وادي الرافدين
(كار بالا)
قيل إنَّ كلمة كربلاء فارسية مركبة من كلمتين هما : (كار) و (بالا) والتي يصبح معناها العمل إلى الأعلى أو العمل السماوي، حيث أنهم أطلقوا هذه اللفظة على أعمال الخير التي كانوا يقومون بها في معابدهم عند بسط سيطرتهم على أجزاء من العراق سنة (539 ق.م)
(كربلاتو)
وهناك من يعتقد أنَّ اسم كربلاء له صلة باللغة الأكدية ، والأكديون أقوام جزرية نزحت من شبه الجزيرة في الالف الثاني ق.م إلى بلاد الرافدين خاصة في وسط وجنوب العراق كما يذكر عبد الرزاق الحسني في كتابه (موجز تاريخ البلدان العراقية / ص55).
(كرب آل) لفظة كربلاء هي مفردة مركبة من كلمتين آشوريتين وهما: (كرب) والتي تعني حَرَم و (آل) والتي تعني إله فيصبح معناها حرم الإله.
وهذه الأقوام الآشورية هي في الأصل هاجرت من شبه الجزيرة وانتقلت عبر محطات في بلاد الشام ثم على شمال بلاد وادي الرافدين ومن أشهر مدنهم آشور ونينوى وخور سباد.
المصدر: زين العابدين موسى آل جعفر، الأبنية الحضارية في كربلاء ص46-49
إصدار مركز كربلاء للدراسات والبحوث