ضمن سلسلة الفعاليات والأنشطة العلمية لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، جرى اليوم السبت الموافق 20 كانون الثاني 2024 انعقاد ورشة عمل تحت عنوان: (الحوادث المرورية في مدينة كربلاء المقدسة.. الدراجات النارية اختياراً)، بحضور العميد خضير شاكر ممثلاً عن مديرية المرور والمقدم عون ضحوي عباس ممثلاً عن قيادة الشرطة والسيد محمد علي قاسم ممثلاً عن دائرة الصحة في المحافظة.
وحضر عن مركز كربلاء الأستاذ الدكتور نذير جبار الهنداوي المعاون العلمي وأعضاء الهيأة الاستشارية ومسؤولي شعب المركز.
وفي مستهل الورشة قدم الأستاذ الدكتور حسن الكريطي عضو الهيأة الاستشارية ومدير الورشة شرحاً موجزاً عن دور المركز وإسهاماته العلمية في إحياء تراث مدينة كربلاء المقدسة وتقديم الدراسات والمعالجات لمختلف مشاكل المحافظة ومنها موضوع الحوادث المرورية.
كما أكد السيد المعاون العلمي على أهمية دعم رجال المرور للقيام بواجباتهم القانونية بالشكل الأمثل، ووضع الحلول المناسبة لمشكلة السير غير المنظم لأصحاب الدراجات النارية بمختلف مسمياتها وأنواعها كونها أصبحت اليوم تمثل تحدياً خطيراً يمس حياة المواطنين بشكل مباشر.
وفي كلمة له في الورشة: ذكر ممثل مديرية المرور أن سائق الدراجة النارية يعامل معاملة سائق العجلة بحسب قانون المرور رقم 8 لسنة 2019، وهذا ما عالج مشكلة عدم مسؤولية سائق الدراجة عند حصول الحوادث، كما أشار إلى ان مديرية مرور كربلاء قد سجلت لغاية الآن حوالي 1000 دراجة لا تحمل أوراقاً ثبوتية وحوالي 7000 دراجة تحمل أوراقاً ثبوتية، مشدداً على ضرورة وضع حد لاستيراد الدراجات من قبل بعض المكاتب التجارية بصورة غير شرعية.
وفي سياق متصل تطرق ممثل قيادة شرطة المحافظة إلى المديات الخطيرة لحوادث الدراجات النارية ودور قيادة الشرطة في تطويق آثار هذه الحوادث، مؤكداً أن مديرية شرطة المحافظة قد تمكنت من اعتماد المخطط المروري في حوادث الدراجات ومحاسبة سائق الدراجة كحساب سائق العجلة، وذلك بعد عقد الورش والندوات والوثيقة العشائرية التي تم توقيعها بهذا الشأن.
من جهته أكد ممثل دائرة صحة كربلاء أن ما يقارب نصف الحوادث المرورية تكون منسوبة إلى أصحاب الدراجات النارية، مؤكداً على أهمية التثقيف المجتمعي على ارتداء الخوذة من قبل سائقي الدراجات لحماية أرواحهم، ووضع حد لمشكلة ركوب أكثر من شخص على الدراجة الواحدة، مشيراً إلى أن أغلب الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات النارية تفضي إلى الموت نتيجة عدم مراعاة القوانين والأنظمة والتعليمات الخاصة بحركة المرور.
كما شهدت الورشة عدد من المداخلات القيمة والنقاشات المستفيضة للوصول إلى معلومات وبيانات دقيقة حول الموضوع، وهي ما سيعكف مركز كربلاء على النظر فيها وإجراء دراسات تخصصية حولها وتقديم نتائجها إلى الجهات المسؤولة سعياً منه إلى المساهمة في معالجة هذه المشكلة الخطيرة.