بقلوب حرى وعيون عبرى وصدور ملؤها الحزن والأسى، أحيا مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، يوم السبت 25 شوال 1445 الموافق 4/5/2024، الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام المظلوم المسموم جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).
وألقى فضيلة السيد عماد الطالقاني في مجلس العزاء الذي أقيم في المركز، محاضرة قيمة تناول فيها السيرة المباركة لإمامنا السادس (عليه السلام)، والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها الأمة خلال تصديه للإمامة بين مرحلتي الحكم الأموي والحكم العباسي.
وتطرق سماحته إلى المدرسة العلمية الكبيرة التي أسسها الإمام الصادق (عليه السلام)، حتى وصل عدد طلابها إلى أكثر من أربعة آلاف من كبار العلماء بمختلف المجالات العلمية، فقال بعض المحققين عنه (عليه السلام): "أما مناقبه وصفاته فتكاد تفوق عدد الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى إن من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الأحكام التي لا تدرك عللها والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها تضاف إليه وتروى عنه".
ثم اختتمت المحاضرة بتناول حادثة استشهاده (عليه السلام)، حين وجه المنصور العباسي(عليه لعائن الله) بدس السم إليه، فقام محمد بن سليمان والي المدينة بسمِّ الامام الصادق في الخامس والعشرين من شوال عام ١٤٨ هـ فمضى أبو عبدالله(عليه السلام) ضحية الفجار والمجرمين، وجرى تشييع جثمانه الطاهر و دفن في البقيع. وهكذا أفل نجم وضاء من نجوم آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).