صَدَرَ حديثاً عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، بتاريخ 9/ 12/ 2020م، كتاباً بعنوان " الامام الجواد امامة مبكرة ودور تربوي" تأليف وحدة خطب الجمعة في المركز.
الكتاب شرح وتعليق لمضامين خطب الجمعة لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الصحن الحسيني الشريف، يقع في (95) صفحة الكتاب جامع ويتحدث الكاتب عن دور الامام الجواد (عليه السلام).
حيث استطاع الإمام وبكُل يُسر، أن يُثبت لجميع المشكِّكين وطالبي الاطمئنان القلبي، عبر مجموعة من الآيات القرآنية صِحّة إمامته، وهو صغير السن؛ لأن منصب الإمامة إلهي وأن الله تعالى يختار مَن يشاء من عباده، وهذا الإثبات النظري كان بحاجة إلى إثبات واقعي،كان على الإمام (عليه السلام) أن يكون الإمام المبرّز وسط طائفة من العلماء المقرّبين من السلطة العباسية وغيرهم، وفعلاً حقّق ذلك بعد خوضه عدداً من المناظرات العلمية التي حيّر فيها أكابر العلماء، مما جعل السلطة وكثير من فقهاء ذلك العصر يقّرون له بالأعلمية بلا منازع.
فضلاً عن ذلك، استطاع الإمام الجواد (عليه السلام) أن يكون المرشد الأوّل لأتباعه والمعين لهم، ويُيب عن كلّ مسائلهم التي لم يكن أحد غيره قادر على فهمها لا سيّما المسائل العقدية والفقهية، فكان الإمام (عليه السلام) مع صغر سنّه المرجع الأعلى للمسلمين، بعد أن أثبت نظرياً وتطبيقياً تفوّقه على الجميع في كلّ ما طُرح يومذاك من مسائل وإشكالات.