8:10:45
دعوة بالفيديو || مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مدير مكتب هيئة الإعلام والاتصالات في الفرات الأوسط يزور المركز كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء تستقبل مدير المركز بالفديو || المركز ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء شرح حكم نهج البلاغة للشيخ عباس القمي مركز كربلاء للدراسات والبحوث وكلية العلوم السياحية ينظمان ندوة حول التطرف العنيف مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث مع قسم الإشراف الاختصاص_تربية كربلاء سبل تطوير البرامج التثقيفية رمضان 1247هـ_1830م... نهاية وباء الطاعون في كربلاء وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يبحث آفاق التعاون مع مؤسسة الشهداء هكذا كان يتم التنقل بين كربلاء والمدن المحيطة بها أوائل القرن العشرين هذا ما رآه جنود المتوكل العباسي عند إقدامهم على هدم قبر الحسين (عليه السلام) بالفيديو || أمسية رمضانية أقامها المركز: وجهاء كربلاء يستذكرون تراث مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) وثيقة تاريخية يطالب فيها وجهاء كربلاء من الصدارة العثمانية إبقاء المتصرف في منصبه مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة علمية حول الظواهر السلبية في معهد الفنون الجميلة بكربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث يهنئ مجموعة قنوات كربلاء الفضائية بذكرى تأسيسها السابعة عشرة ابرز انشطة الاسبوع السابق - اسبوع في لمحة 9 وثيقة تاريخية في موسوعة كربلاء الحضارية تكشف عن تبادل وظيفي بين مديري تحريرات كربلاء وكموشخانة عقلاء المجانين برعاية مكتب المركز في ألمانيا: ملتقى رمضاني يناقش التعايش بين الطوائف الدينية
اخبار عامة / أقلام الباحثين
02:00 AM | 2023-07-27 1924
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) بين الحقيقة والتشكيك .. عاشوراء والسنة النبوية ..الحلقة الخامسة

اما السنة النبوية في يوم عاشوراء الحزين، فهي الحزن والأسى على مصاب سيد الشهداء، كما ورد في الأحاديث المروية من الجمهور:

روى عن [عائشة رضي الله عنها قالت دخل الحسين بن علي رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو منكب ولعب على ظهره فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وآله أتحبه يا محمد قال يا جبريل عليه السلام وما لي لا أحب قال فإن أمتك ستقتله من بعدك فمد جبريل عليه السلام يده فأتاه بتربة بيضاء فقال في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمد واسمها الطف فلما ذهب جبريل  من عند رسول الله خرج رسول الله صلى الله عليه وآله والتربة في يده يبكي فقال يا عائشة إن جبريل عليه السلام أخبرني أن الحسين مقتول في أرض الطف وإن أمتي ستفتتن بعدي ثم خرج إلى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر رضي الله عنهم وهو يبكي فقالوا ما يبكيك يا رسول الله فقال أخبرني جبريل عليه السلام أن مشهور الحسين يقتل بعدي بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه].

 قال التبريزي: (والحديث صحيح وله شواهد كثيرة) هذه الرواية واضحة في معناها وبيانها، ومفادها أن النبي صلى الله عليه وآله عندما أخبره جبرائيل بمقتل الحسين، اخذ يبكي، وهذا قبل مقتل الحسين عليه السلام بـخمسين عامًا، بل أكثر من هذا. وفي رواية أخرى أن النبي صلى الله عليه وآله عندما سمع من جبرائيل بمقتل الحسين عليه السلام أخذ ينحب.

روى ابن عساكر: عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال: قالت أم سلمة: كان النبي صلى الله عليه وآله  نائما، فجاء حسين يتدرج. قالت: فقعدت على الباب فسبقته مخافة أن يدخل فيوقظه، قالت: ثم غفلت في شيء فدب فدخل فقعد على بطنه، قالت: فسمعت نحيب رسول الله صلى الله عليه وآله فجئت، فقلت: يا رسول الله، والله ما علمت به، فقال: إنما جاءني جبريل عليه السلام وهو على بطني قاعد، فقال لي: أتحبه، فقلت: نعم، قال: إن أمتك ستقتله، ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى، قال: فضرب بجناحه فأتي بهذه التربة، قلت: فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول يا ليت شعري من يقتلك بعدي.

عاشوراء وأهل البيت عليهم السلام

وحكى الكليني: " قَالَ حَدَّثَنِي نَجَبَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْعَطَّارُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع"عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ صَوْمٌ مَتْرُوكٌ بِنُزُولِ شَهْرِ رَمَضَانَ والْمَتْرُوكُ بِدْعَةٌ قَالَ نَجَبَةُ فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه ع مِنْ بَعْدِ أَبِيه ع عَنْ ذَلِكَ فَأَجَابَنِي بِمِثْلِ جَوَابِ أَبِيه ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّه صَوْمُ يَوْمٍ مَا نَزَلَ بِه كِتَابٌ ولَا جَرَتْ بِه سُنَّةٌ إِلَّا سُنَّةُ آلِ زِيَادٍ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْهِمَا.

عنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى أَخُوه قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَاع عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ ومَا يَقُولُ النَّاسُ فِيه فَقَالَ عَنْ صَوْمِ ابْنِ مَرْجَانَةَ تَسْأَلُنِي ذَلِكَ يَوْمٌ صَامَه الأَدْعِيَاءُ مِنْ آلِ زِيَادٍ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ع وهُوَ يَوْمٌ يَتَشَأَّمُ بِه آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ويَتَشَأَّمُ بِه أَهْلُ الإِسْلَامِ والْيَوْمُ الَّذِي يَتَشَأَّمُ بِه أَهْلُ الإِسْلَامِ لَا يُصَامُ ولَا يُتَبَرَّكُ بِه ويَوْمُ الإِثْنَيْنِ يَوْمٌ نَحْسٌ قَبَضَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ فِيه نَبِيَّه ومَا أُصِيبَ آلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا فِي يَوْمِ الإِثْنَيْنِ فَتَشَأَّمْنَا بِه وتَبَرَّكَ بِه عَدُوُّنَا ويَوْمُ عَاشُورَاءَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْه وتَبَرَّكَ بِه ابْنُ مَرْجَانَةَ وتَشَأَّمَ بِه آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِمْ فَمَنْ صَامَهُمَا أَوْ تَبَرَّكَ بِهِمَا لَقِيَ اللَّه تَبَارَكَ وتَعَالَى مَمْسُوخَ الْقَلْبِ وكَانَ حَشْرُه مَعَ الَّذِينَ سَنُّوا صَوْمَهُمَا والتَّبَرُّكَ بِهِمَا.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ زُرَارَةَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّه عليه السلام عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَنْ صَامَه كَانَ حَظُّه مِنْ صِيَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَظَّ ابْنِ مَرْجَانَةَ وآلِ زِيَادٍ قَالَ قُلْتُ ومَا كَانَ حَظُّهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَالَ النَّارُ أَعَاذَنَا اللَّه مِنَ النَّارِ ومِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ مِنَ النَّارِ.

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه عليه السلام عَنْ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ وعَاشُورَاءَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ فَقَالَ تَاسُوعَاءُ يَوْمٌ حُوصِرَ فِيه الْحُسَيْنُ ع وأَصْحَابُه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ بِكَرْبَلَاءَ واجْتَمَعَ عَلَيْه خَيْلُ أَهْلِ الشَّامِ وأَنَاخُوا عَلَيْه وفَرِحَ ابْنُ مَرْجَانَةَ وعُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِتَوَافُرِ الْخَيْلِ وكَثْرَتِهَا واسْتَضْعَفُوا فِيه الْحُسَيْنَ صَلَوَاتُ اللَّه عَلَيْه وأَصْحَابَه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وأَيْقَنُوا أَنْ لَا يَأْتِيَ الْحُسَيْن عليه السلام نَاصِرٌ ولَا يُمِدَّه أَهْلُ الْعِرَاقِ بِأَبِي الْمُسْتَضْعَفُ الْغَرِيبُ ثُمَّ قَالَ وأَمَّا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَيَوْمٌ أُصِيبَ فِيه الْحُسَيْنُ عليه السلام صَرِيعاً بَيْنَ أَصْحَابِه وأَصْحَابُه صَرْعَى حَوْلَه عُرَاةً أفَصَوْمٌ يَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ كَلَّا ورَبِّ الْبَيْتِ الْحَرَامِ مَا هُوَ يَوْمَ صَوْمٍ ومَا هُوَ إِلَّا يَوْمُ حُزْنٍ ومُصِيبَةٍ دَخَلَتْ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وأَهْلِ الأَرْضِ وجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ويَوْمُ فَرَحٍ وسُرُورٍ"لِابْنِ مَرْجَانَةَ وآلِ زِيَادٍ وأَهْلِ الشَّامِ غَضِبَ اللَّه عَلَيْهِمْ وعَلَى ذُرِّيَّاتِهِمْ وذَلِكَ يَوْمٌ بَكَتْ عَلَيْه جَمِيعُ بِقَاعِ الأَرْضِ خَلَا بُقْعَةِ الشَّامِ فَمَنْ صَامَه أَوْ تَبَرَّكَ بِه حَشَرَه اللَّه مَعَ آلِ زِيَادٍ مَمْسُوخُ الْقَلْبِ مَسْخُوطٌ عَلَيْه ومَنِ ادَّخَرَ إِلَى مَنْزِلِه ذَخِيرَةً أَعْقَبَه اللَّه تَعَالَى نِفَاقاً فِي قَلْبِه إِلَى يَوْمِ يَلْقَاه وانْتَزَعَ الْبَرَكَةَ عَنْه وعَنْ أَهْلِ بَيْتِه ووُلْدِه وشَارَكَه الشَّيْطَانُ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ.

حكى الحر العاملي: عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن صوم يوم عرفة ؟ فقال: عيد من أعياد المسلمين ويوم دعاء ومسألة، قلت: فصوم يوم عاشوراء ؟ قال: ذاك يوم قتل فيه الحسين عليه السلام ، فان كنت شامتا فصم، ثم قال: إن آل أمية نذروا نذرا إن قتل الحسين عليه السلام أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا، ويفرحون أولادهم، فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم، فلذلك يصومونه ويدخلون على أهاليهم وعيالاتهم الفرح ذلك اليوم، ثم قال: إن الصوم لا يكون للمصيبة، ولا يكون إلا شكرا للسلامة، وإن الحسين عليه السلام أصيب يوم عاشوراء إن كنت فيمن أصيب به فلا تصم، وإن كنت شامتا ممن سره سلامة بني أمية فصم شكرا لله تعالى.

ومن المشهور الذي روّج له الإعلام الأمويّ المضلّل في الدفاع عن يزيد بن معاوية، أنّ الشيعة هم من دعوا الإمام الحسين عليه السلام ، وغرّروا به، وواعدوه بالنصرة، ثمّ تخلّوا عنه وخذلوه.

 

 

الأستاذ عبد الأمير القرشي

باحث إسلامي

Facebook Facebook Twitter Whatsapp