دور الامام الحسن (عليه السلام) في تاريخ الخطابة العربية

بيّنت موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة عبر دراسةٍ تفصيلية متخصصة، الدور الذي اداه الإمام الحسن ^{"عليه السلام"} في تاريخ علم الخطابة العربية، والتأثير الذي أحدثه هذا الدور في سياق الأحداث الإسلامية البارزة.

وجاء في قسم التاريخ الإسلامي، الجزء العاشر من الموسوعة الصفحة (14-15) أن "الإمام الحسن ^{"عليه السلام"} قد استمد موضوعات خطبه ومعانيها من واقع حياته ومن الأحداث التي ارتبط بها، وكانت خطبه لا تخلو من الاستشهاد بالآيات القرآنية وبهذا يقتفي سنة الخطابة الإسلامية المأثورة في الاستهلال بالحمد له والتشهد والصلاة".

وأضاف المحور التاريخي بالموسوعة نقلاً عن كتاب "خطباء المنبر الحسيني" لمؤلفه حيدر المرجاني، أن "خطب الإمام الحسن المجتبى ^{"عليه السلام"} كانت توقظ الهمم، وتبعث العزم والنشاط في النفوس وتحثها على الخروج لحرب معاوية كما فعل ذلك من قبل في معركة الجمل".

وأشار قسم التاريخ الإسلامي بالموسوعة، الى أن "السبط الأكبر كان قد قام خطيباً بين الجماهير يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله، حيث جاء فيها أن (الحمد لله لا إله غيره، وحده لا شريك له)، وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال إن (مما عظم الله عليكم من حقه، وأسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصى، ذكره، ولا يؤدى شكره، ولا يبلغه صفة ولا قول، ونحن إنما غضبنا لله ولكم، فإنه منّ علينا بما هو أهله أن نشكر فيه آلاءه وبلاءه ونعماءه، قولاً يصعد إلى الله فيه الرضا، وتنتشر فيه عارفة الصدق يصدق الله فيه قولنا، ونستوجب فيه المزيد من ربنا، قولاً يزيد ولا يبيد، فإنه لم يجتمع قوم قط على أمر واحد إلا أشتد أمرهم، واستحكمت عقدتهم".

ونشرت الموسوعة في محورها التاريخي لقسم التاريخ الحديث والمعاصر الجزء الثالث، في الصفحة (137)، جوانب من الحياة الاجتماعية في مدينة أبي الأحرار ^{"عليه السلام"} خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك.

وجاء في بعض هذه المصادر التي جمعتها الموسوعة ضمن جهود توثيق الإرث الحضاري والثقافي لمدينة كربلاء المقدسة، أنه "من أهم الليالي الرمضانية التي يحتفل فيها أهالي المدينة هي ليلة الخامس عشر من رمضان، ذكرى ولادة سبط رسول الله، الإمام الحسن (صلوات الله عليهما)".

وينقل قسم التاريخ الحديث والمعاصر للموسوعة عن كتاب "كربلاء في الذاكرة" لمؤلفه "سلمان هادي آل طعمة"، إن "الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة تقام في الصحنين الشريفين وفي معظم المساجد والبيوت في المدينة".

ويشير "آل طعمة" ضمن فصول كتابه الى "إقامة مراسيم معينة للصلاة والدعاء، بالإضافة الى جلسات لقراءة القرآن الكريم في ليالي القدر".