ذكر العلّامة الجليل "محمد باقر المجلسي" في كتابه "بحار الأنوار" نقلاً عن أبي عبد الله الصادق "عليه السلام"، أنه قال "ما أظنّ أحداً يحنك بماء الفرات إلا كان لنا شيعة".
وفيه أيضاً عن المحدّث "أبي عمير محمد بن زياد الأزدي"، قوله "قال الإمام (يجري في الفرات ميزان من الجنة)"، فيما جاء في نفس المصدر عن "عقبة بن خالد"، قال "ذكر أبو عبد الله (عليه السلام) الفرات، فقال "أما أنه من شيعة علي (عليه السلام) وما حنك به أحداً إلا أحبنا أهل البيت" –يعني ماء الفرات-.
ومما جاء أيضاً في كتاب البحار عن أبي عبد الله "عليه السلام"، إنه قال "نهران مؤمنان، ونهران كافران، الكافران نهر بلخ ودجلة، والمؤمنان نيل مصر والفرات، فحنكوا أولادكم بماء الفرات"، حيث بيّن المجلسي "رحمه الله" أنه جعلهما مؤمنيّن على التشبيه لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مؤنة وجعل الآخريّن كافريّن لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما لا بمؤنة وكلفة، فهذان في الخير والنفع كالمؤمنين، وهذان في قلّة النفع كالكافرين.
المصدر:- حسين البراقي النجفي، "الدرة البهية في فضل كربلاء وتربتها الزكية"، الطبعة الأولى، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2014، ص 9.