أصدرت الدولة العثمانية في 16 كانون الثاني 1880 م إرادة سنية بتشكيل دائرة مالية يطلق عليها نظارة الأعشار والأغنام، مهمتها جباية إنتاج الأراضي الزراعية وضريبة الحيوانات التي كانت تعرف ب (الكودة)). وقد قسمت تلك الدائرة على ثلاثة أقسام وفقا للوحدات الإدارية العثمانية وهي (الولاية - اللواء - القضاء)، وعلى النحو الآتي:
أ- في مركز الولاية، برئاسة الناظر، وعضوية رئيس الكتاب وثلاثة معاونين، وكاتب تحريرات، ومبيض، ومقيد.
ب- في اللواء: برئاسة مدير، وعضوية كاتب أول وثاني وثالث، ومحصل.
ت- في القضاء: برئاسة مأمور (موظف)، وعضوية كاتب أول وثان، ومحصل.
وقد تأخر تأسيس تلك الدائرة في لواء كربلاء وقضاء الهندية حتى عام 1881م، وفي قضاء النجف الاشرف تشكلت عام 1822م وقد اقتصر كادرها الإداري على المأمور فقط، ولم يكن لها وجود في قضاء الرزازة.
وقد تم إلغاء هذه الدائرة بعد عشرة أعوام من تاريخ تأسيسها، وتولت دوائر المال في اللواء واقضيته مهمة جمع الضرائب التي كانت تقوم دائرة الأعشار بتحصيلها.
وكان الهيكل الإداري لهذه الدائرة في مركز لواء كربلاء على النحو الآتي:
أما دائرة الأعشار في قضاء النجف الاشرف فمأمورها كان بين عامي 1882 -1883 م فريد أفندي، وبين عامي 1884 – 1880 إبراهيم أغا.
وفي قضاء الهندية كان الهيكل الإداري لهذه الدائرة أكبر من قضاء النجف الاشرف بسبب سعة الأراضي الزراعية ووفرة إنتاجها، وكان على النحو الآتي:
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الحديث والمعاصر، الوثائق العثمانية، ج7، ص239-242.