يُفسَّر لفظ "الزخرفة" لغوياً على أنه التجميل أو التزيين وجمعه "زخارف" وهو "ما زُيِّن من الأشياء"، فيما يشار اليه اصطلاحاً على أنه الزينة أو النقش بصورة فنية مرتبة بمقاسات محددة سواء بالحفر أو الرسم على الأشياء بما ينتفع به العام والخاص كالتحف والمباني.
ونظراً لما تمتلكه مدينة كربلاء المقدسة من تأريخ ديني وحضاري واجتماعي عريق، فقد ظهر فن الزخرفة شأنه شأن العديد من الفنون المعمارية والهندسية الأخرى كالرسم والنحت على مبانيها الأثرية والحضارية وبرز بشكل لافت للنظر نتيجةً لتراكم التطور الفكري والمادي للحضارات التي تعاقبت على هذه المدينة المقدسة، حيث كان من بين أبرز آيات هذا الفن هو ما ظهر منه على مداخل وجدران العتبات المباركة لآل البيت الأطهار بالإضافة الة الكنائس والمعابد والحصون التأريخية العريقة.
ومن أبرز أنواع الزخرفة المستخدمة في الأبنية والمعالم الكربلائية هي الزخرفة النباتية، والزخرفة الهندسية، وتلك المجسدة للكائنات الحية، فضلاً عن العناصر الزخرفية الكتابية (1).
المصدر
(1) الأبنية الحضاريـة في كربـلاء حتى نهايـة 656 هـ: لمؤلفيّه أ. م. د. زين العـابـديـن مـوسـى آل جـعـفـر، و أ. هدى علي حسين الفتلاوي، ص 287.