أشادت منصة "كومباران Kumparan" الإخبارية الإندونيسية، وعبر مقال إفتتاحيٍ، ببعضٍ من الرسائل والدروس التي نتجت عن موقعة كربلاء الخالدة وإستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم أجمعين".
وقالت المنصّة في مستهل مقالها المعنون بـ "تاريخ معركة كربلاء وأهمية معرفتها" والذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "تاريخ كربلاء يعد قصةً مثيرةً للاهتمام وللمناقشة، وذلك لما تمتلكه من تأثيراتٍ عديدة".
وأضاف المقال أنه " نقلاً عن كتاب (آثار الإسلام) للكاتب الإندونيسي (أحمد رفيع)، فقد كانت فاجعة كربلاء حدثاً مهماً جداً في تاريخ وتعاليم المسلمين الشيعة، لأنها شهدت مقتل حفيد رسول الله من إبن عمه علي بن أبي طالب، وكريمته السيدة فاطمة الزهراء، الإمام الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين)".
وأضاف كاتب المقال، أن "طرفيّ هذه الموقعة التي درات رحاها في 10 تشرين الأول 680م والمصادف في 10 محرم 61هـ في العراق، كانا أنصار الإمام الحسين (عليه السلام) الأبرار، وقوات الطاغية الأموي يزيد بن معاوية، على خلفية رفض الإمام (عليه السلام) مبايعة يزيد الذي أُعتبر سبباً في هدم المبادئ الإسلامية"، مشيراً الى "إستشهاد السبط الأصغر (عليه السلام) الى جانب جميع أنصاره في هذه المعركة، والتي لُقّب على أثرها بـ (سيد الشهداء)".
وبيّن الكاتب أنه "في كل عام، يستذكر المسلمون الشيعة وأتباع الطائفة العلوية الى جانب بعض المجتمعات السنية، الأيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام بمراسم حداد تبلغ ذروتها في يوم عاشوراء"، مؤكداً إنه "على الرغم من أن القتال لم يكن واسع النطاق حينها، إلا أن تأثيره الأيديولوجي والسياسي كان كبيراً جداً، وأصبح نقطةً مهمةً لأتباع آل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم)".
وأكدت منصة "كومباران"، إن "هذه المأساة قد أسهمت في إضعاف الشرعية الأموية السياسية حتى أدّت بها إلى السقوط النهائي، كما شكلّت الهوية الاجتماعية والدينية الشيعية حتى يومنا هذا، الى جانب الإعتقاد بأن تضحية الإمام (عليه السلام)، كانت أمراً من الله سبحانه وتعالى".