أسهبت صحيفة "ييني ميساج Yeni Mesaj" التركية البارزة، في بيان ما وصفته بـ "المهمة الإلهية" للسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب "عليهم السلام" بعد إنقشاع غبار موقعة كربلاء.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "ما بعد كربلاء" والذي ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "هذه المهمة تمثّلت بهداية الناس الى الطريق القويم بإمامة آل البيت (عليهم السلام) وعدم أحقية من إغتصبوا خلافة النبي (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة الى تثبيت مبادئ الدين الذي سفك الإمام الحسين (عليه السلام) دمه الطاهر من أجله".
وأشار المقال الى أنه "يمكن تقسيم الدور الذي تصدّى له الإمام السجاد مع عمته العقيلة الطاهرة (عليهما السلام)، إلى قسمين رئيسيين، أولهما في مسيرة الإباء التي سلكها الناجون من المذبحة إلى بلاط الطاغية يزيد، وثانيهما في فترة الجهاد العلمي والروحي لإيقاظ الأمة الإسلامية في المدينة المنورة".
وأشار كاتب المقال، الباحث الإسلامي "د. حيدر باش"، الى أن "ما أنجزه الإمام زين العابدين (عليه السلام) في المدينة المنورة، لا يمكن وصفه بأقل من أنه مدرسةٌ لعلوم أهل البيت (عليهم السلام)، والتي كانت تهدف الى إنشاء مجتمع من الأفراد المثاليين ممن تربّوا على قيم ومعايير هذا البيت الطاهر".
وإستشهدت الصحيفة التركية في سياق مقالها، بمجموعة من الأحداث والروايات الخاصة بتلك الفترة، مؤكّدةً نجاح هذا الطريق الثوري السلمي في تمهيد الأرضية المناسبة لما حصل بعدها من ثورات وإحتجاجات ضد الأنظمة الشمولية على الرغم من حملات القمع والتضييق الحاصلة بحق المؤمنين من أتباع آل بيت النبوة طيلة تلك الفترات.