أكّدت صحيفة "حركة دايلي Harakah Daily" الإلكترونية الماليزية عبر مقال إفتتاحي، إستمرار الإعلام الأموي المنحرف في أدواته الموجّهة لمحاربة الفكر الإسلامي القويم حتى وقتنا الحاضر.
وقالت الصحيفة في الجزء الثاني من مقالها الذي ترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "بدايات إنطلاق هذا الإعلام تحت شعار (قتال المتمردين والإرهابيين والخوارج)، هي ما كانت قد أسفرت عمّا وصفته بـ (القتل الوحشي لأحفاد النبي الأكرم في موقعة كربلاء) أبان عهد الطاغية الأموي يزيد بن معاوية".
وأضاف المقال، أنه "في إطار الأكاذيب الإعلامية نفسها، تم إغتيال الشهيد الثائر زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (سلام الله عليهم) بشكل (غير إنساني) في عهد الطاغية الأموي هشام بن عبد الملك، وكذلك ما حصل بحق نجله يحيى بن زيد (سلام الله عليهما)، ليستمر مسلسل الإجرام في زمن حكومة بني العباس، الذي كان من معالمه إغتيال (أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب) على يد أزلام أبي جعفر المنصور وغيره من أعلام الأمة الإسلامية حينها".
وأبدى كاتب المقال، "محمد رفعت رزمان"، إستغرابه من أعداد آل بيت رسول الله "صلوات الله عليهم" ممن إستشهدوا على أيدي الأنظمة القمعية المتعاقبة، والتي وردت بالتفصيل في كتاب "مقاتل الطالبيين" للعلامة "أبي الفرج الأصفهاني".
وأكّد "رزمان"، إن كل هذه الجرائم، كانت نتاجاً لما وصفه بـ "الدعاية الشريرة" التي تنتهجها السلطات القمعية بهدف تبرير أعمالها العنيفة بحق أي عناصر معارضة لبقاء هذه السلطات على سدة الحكم، مبيّناً أن "السذج هم من تستهلكهم دعاية النظام الحاكم، الى درجة لا يكون هنالك أدنى شعور بالتعاطف والرحمة تجاه المؤمنين المضطهدين والمظلومين، إلا القليل ممن رزقهم الله (سبحانه وتعالى) البصيرة الكافية".
وأوضحت صحيفة "حركة دايلي" في ختام مقالها، أن الأهداف التي يسعى اليها الأمويون الجدد، مازالت ماثلةً في عصرنا الحالي، ولكن بأساليب وتقنيات حديثة، مستشهدةً بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتزوير العميق للصور ومقاطع الفيديو التي يلجأ اليها هؤلاء المنحرفون في تشويه الرموز الإسلامية البارزة.