أشادت صحيفة "مبادلة Mubadalah" الإلكترونية الإندونيسية، وعبر مقال إفتتاحي، بمقدار علم وبلاغة وشجاعة جبل الصبر الأشم، السيدة الطاهرة زينب بنت علي بن أبي طالب "سلام الله عليهم أجمعين".
وقالت الصحيفة في المقال الذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "السيدة زينب (عليها السلام) كانت امرأة ذات معرفة وارفة وعميقة بمقدار ما كانت ذات عقل راجح"، مؤكدةً إنها "لُقبت بـ (عقيلة بني هاشم) بفضل هذه الصفات".
وأضاف المقال أن "السيدة زينب الكبرى كانت إمرأة ذكية، وشجاعة، ومجتهدة في العبادة، الى درجة كان لا يناظرها أحد في هذه الخصال سوى إخوتها الأئمة المعصومين"، مشيراً الى أن "المؤرخين بيّنوا في كتاباتهم أن عقيلة الطالبيين كانت قد ورثت شجاعتها وبطولتها وفصاحتها من والدها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فيما تجسّد بها لطف ونبل وتضحية والدتها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليهم أجمعين)".
وذكرت الصحيفة أن من بين أبرز المحطات في حياة الحوراء الأنسية "عليها السلام"، هي مرافقتها لشقيقها السبط الأصغر، الإمام الحسين "عليه السلام" في رحلته الخالدة إلى العراق، وشهادتها على الفظائع الواقعة بحق ذرية آل البيت الأطهار "عليهم السلام" في موقعة كربلاء على يد جيش الطاغية يزيد بن معاوية، متبوعةً برحلة الأسر الى معقل الأمويين في دمشق والعودة منها إلى المدينة المنورة.
وإختتمت صحيفة "مبادلة Mubadalah" مقالها بالقول، إن "السيدة زينب كانت قد إلتحقت بالرفيق الأعلى سنة 62هـ، 682 م عن عمر يناهز الـ (56) عاماً، حيث يوجد مقام مشهور لها في منطقة سميت نسبةً لها وسط العاصمة المصرية القاهرة".