أشاد مؤسس ورئيس "منظمة السلام العالمية"، الخبير والمستشار الدولي "د. مهدي علوي"، بالتنوع الديني والثقافي الذي تحمله زيارة الأربعين المليونية السنوية بعد مشاركته فيها بصورة شخصية. وقال "علوي" في مقال إفتتاحي نشرته مؤسسة "فاير أوبزرفر Fair Observer" الإعلامية الدولية وترجمه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إنه "كان قد شارك قبل أربع سنوات من الآن، في فريضة الحج السنوية، إلا أنه شاهد حشوداً أكبر بكثير في كربلاء التي إجتذبت خمسة أضعاف عدد الحجاج أو أكثر"، مؤكداً أنه "على النقيض من مراسيم الحج المليئة بالحوادث والمتاعب، فإن تجربته مع الأربعين كانت آمنةً تماماً، وفيما كان الحج يقتصر على المسلمين فقط، إلا أن الأربعين كسرت حواجز الهوية، لتكون تجربةً فريدة من نوعها حقًاً". وأشار الباحث المتخصص في مجالات الطاقة وإدارة الأعمال والمشاريع الخيرية، الى إن "مسيرة الأربعين قد شهدت إقامة أطول طاولة طعام مجانية متواصلة في العالم، والتي تضمّنت مجموعة متنوعة من الأطعمة، الى جانب أماكن النوم الشخصية، وكان العراقيون يتمركزون على طول طريق الزوار لغسل الأقدام وتدليك ظهور وأكتاف ضيوف أبي الأحرار (عليه السلام)، فيما كانت العيادات الطبية متاحةً لعلاج جميع زوار الأربعين". وأكّد مؤسس ورئيس "منظمة السلام العالمية، أنه "قد تم توفير جميع وسائل الراحة وبصورة مجانية بالكامل، فضلاً عن تقديمها على يد متطوعين، حيث لم يتم دفع أي من تكاليف هذه الخدمات، من قبل أي حكومة أو شركة، وإنما من قبل العراقيين الذين ظلّوا يدّخرون لمدة عامٍ كامل من أجل تقديم هذه الخدمات بمحبة ورحمة خالصة دون أن يتوقعوا أي أجر، بل كانوا يشعرون بالفخر عندما يتم قبول دعوتهم للضيافة أو المبيت في منازلهم". المصدر: https://www.fairobserver.com/world-news/a-first-hand-look-at-arbaeen-the-worlds-largest-annual-pilgrimage/?fbclid=IwAR0n0M5FmAxgXAZuUlXn3fGlWeKK1XYlTI8M8iQKGVuKl0FwndgXLWLRCJ8