إستذكرت منصة "أورامي Orami" الإخبارية الإندونيسية، وعبر مقال إفتتاحيٍ مفصّل، بعضاً من الرسائل والدروس المستنبطة من موقعة كربلاء وإستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم أجمعين".
وقالت المنصّة في مستهل مقالها الذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إنه "في العاشر من محرم الحرام سنة 61هـ، وقعت معركةٌ في صحراء كربلاء، غيّرت مجرى التاريخ الإسلامي بالكامل".
وأضاف المقال أن "الإمام الحسين (عليه السلام) واجه القوات الأموية في مواجهة عكست حينها، صور الشجاعة والتضحية التي لا تتزعزع"، مؤكداً إن "مأساة كربلاء، كانت أكثر من مجرد معركة، حيث أنها تعلمنا جميعاً، دروساً عن أهمية الوقوف إلى جانب الحق، حتى في مواجهة التحديات الكبيرة".
وأضافت كاتبة المقال "ناديلا الديا"، أن "هذه المأساة ليست مجرد علامة فارقة في التاريخ الإسلامي فحسب، وإنما أصبحت أيضاً مصدر إلهام لكل من يحارب الظلم، في كل زمان ومكان"، مستشهدةً بمجموعة من الأمثلة على الثورات المعاصرة التي إتخذت من النهضة الحسينية إلهاماً لها.
وأكّدت "الديا" في سياق مقالها، إنه "على الرغم من أن حجم وفترة المعركة لم يكونا كبيرين آنذاك، إلا أن تأثيرها السياسي والعقائدي كان هائلاً، حيث تحوّلت بعدها الى نقطة مهمة في التاريخ والتقاليد الإسلامية الشيعية، كما أدّت هذه الفاجعة، إلى إضعاف الشرعية السياسية للسلطة الأموية، مما أدى إلى تشرذمها وسقوطها في وقتٍ لاحق".
وإختتمت منصة "أورامي Orami" مقالها بالإشارة الى أنه "مما يؤكد الإعتقاد بأن تضحية الحسين كانت أمراً من الله سبحانه وتعالى، هو أنها أصبحت نقطة تحوّل مهمة في نهضة الشعب المسلم الذي واظب بكافة مذاهبه وأعراقه على إحياء ذكراها تطبيقاً لحديث (كل أرضٍ كربلاء وكل يوم عاشوراء)".