نشرت صحيفة "أماليا Amaliah" البريطانية المتخصصة بشؤون المرأة المسلمة في المملكة المتحدة، مقالاً إفتتاحياً، حللت من خلاله مقولة "كل أرضٍ كربلاء وكل يوم عاشوراء" الخالدة.
وقالت الصحيفة في المقال المعنون بـ "إحياء روح كربلاء: دعم الهوية الإسلامية من خلال النشاط والمقاومة" والذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "هذه الجملة تتجاوز الزمن، بسبب صلتها الأبدية بالهوية الإسلامية"، مبيّنةً مجموعة من المراحل التاريخية المؤدية الى إندلاع الموقعة، والشجاعة الفائقة التي أظهرها سيد الشهداء "عليه السلام" وأصحابه الأبرار حتى آخر لحظة في أعمارهم الشريفة.
وأضافت كاتبة المقال، عالمة النفس والباحثة في مجال الصحة، "أفرين زهرة"، أن "كربلاء أصبحت قضيةً عالمية بإمتياز، فهي استعارة لمقاومة المظلومين ضد ظالميهم"، مؤكدّةً أنه "في كل عصر، ينكشف اللثام عن نسخةٍ جديدة من يزيد، سواء كان ذلك على شكل دول استعمارية استيطانية، أو إمبريالية، أو شرور اجتماعية مثل الفقر والعنصرية وكراهية النساء والطائفية والحقد على الإسلام".
وبيّنت "زهرة" التي تنتمي الى المذهب السنّي، أنه "عبر إحياء روح كربلاء، سوف ندرك أن الإسلام هو دين التصدّي ضد كل أشكال القمع هذه، وهو ما ظهر جليّاً في كتاب الله الكريم، من خلال العديد من الآيات القرآنية الشريفة".
