نشرت صحيفة "غونسيغي غازيتسي Günışığı Gazetesi" اليومية التركية، مقالاً إفتتاحياً سلّطت من خلاله الأضواء على أهم الأسباب المؤدية الى وقوع مجزرة كربلاء التي خلّدت سيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين "عليه السلام" وصحبه الأبرار "رضوان الله عليهم"، في ذاكرة التاريخ.
وذكر كاتب المقال، الباحث "حيدر جنسير"، أن ما أسماها بـ "الحرب بين الحق والباطل" والتي خلّفت جراحاً عميقةً في قلوبنا جميعاً والمأساة التي حدثت خلالها، قد وقعت تحت عنوانين رئيسيين.
وبيّن "جنسير"، أن أول هذين العنوانين هو "عدم مبايعة الإمام الحسين (عليه السلام) ليزيد بن معاوية نظراً لما كان يفتقر اليه الأخير من مكانة أخلاقية تؤهله لمنصب خلافة العالم الإسلامي، من شرب الخمر، وإقامته لمجالس القمار والدعارة وما إلى ذلك من الأفعال المحرمة في الإسلام".
وتابع الباحث التركي البارز، أن ما وصفه بـ "السبب الأكبر" لوقوع حادثة كربلاء، هو عدم التقيد بسنة النبي "صلى الله عليه وآله" بعد موته، والخلاف الحاصل حول من سيصبح الخليفة من بعده، والذي نرى نتائجه في عالمنا الإسلامي اليوم، حيث أصبحت معظم الدول الإسلامية، لاتزال تتمتع بنظام الحكم الموروث، بما فيها الدولة العثمانية، التي شهدت موت الآلاف من الأشخاص نتيجة الصراعات على العرش، الى درجة أن السلاطين لم يترددوا حتى في قتل إخوانهم من أجل الوصول الى السلطة".
وإختتمت الصحيفة مقالها بإبداء آيات التحية الى شهداء كربلاء وإستذكار تضحياتهم بالإحترام والتقدير البالغين لما قدّموه من أجل الإسلام والإنسانية.