أفادت صحيفة "دوغرو هبر Doğruhaber" اليومية التركية، بإختيار المواقف البطولية في حياة حفيدة رسول الله، السيد زينب بنت علي "صلوات الله عليهم" كموضوع البحث الرئيسي ضمن وقائع المؤتمر السنوي لأهل السنة والجماعة المنعقد حالياً في مدينة "ديار بكر" التركية.
وقالت الصحيفة في تقرير خبري ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "المؤتمر الذي حمل شعار (نجوم تنير طريقنا) كان برعاية مركز (سيزاي كاراكوتش Sezai Karakoç) للثقافة والمؤتمرات وبمشاركة جماهيرية واسعة ضمّت العديد من المراكز والمؤسسات الإسلامية والبحثية المتخصصة".
وأضاف التقرير، أن "هذا الحدث شهد إلقاء كلمة الترحيب بالجماهير الحاضرة من قبل رئيس مؤسسة (محبي الرسول) الإسلامية، (عدنان أكغونول)، متبوعةً بخطاب مؤثر للباحث والكاتب (د. سيرتاك تكدال)، والذي سلّط من خلاله الضوء على السيرة العطرة لعقيلة الطالبيين، السيدة زينب (عليها السلام)"، واصفاً إياها بـ "أكثر من حمل صفات والدتها سيدة نساء العالمين، فاطمة بنت محمد (صلوات الله عليهما) في الطهر والنضج والإبتعاد عن زخرف الحياة وبهرجها".
وتابع "تكدال" أن "حضرة زينب بحياتها ونضالها، هي شخصية رمزية خاصة بالنسبة للمرأة المسلمة، وإن قداسة زينب وأهل بيتها (عليهم السلام) كانوا هم فقط من حمل لواء العقيدة في كربلاء ضد معسكر طالبي الدنيا"، مؤكداً إنها كانت "شخصية كريمة، وعالمة قادت مسيرة المعرفة لنساء عصرها وخاصة في مجاليّ الفقه والتفسير، مما يجعل منها مثالاً يحتذى لكل المسلمات، وإنموذجاً على أهمية طلب العلم بالنسبة للمرأة المسلمة".
وإختتم الباحث والكاتب التركي المعروف خطابه ببيان المعاني الكامنة وراء لقب "أم المصائب زينب" الذي منحه إياها جدها خاتم الأنبياء مذُّ كانت في الخامسة أو السادسة من عمرها، مشيراً الى أن هذه السيدة الطاهرة شهدت فقد جدها النبي، ومن ثم والديها الكرام واحداً تلو الآخر، متبوعيّن بشقيقها الأكبر، السبط الحسن، ولتختتم سلسلة أحزانها بإستشهاد السبط الأصغر، الإمام الحسين "صلوات الله عليهم أجمعين" وجميع صحبه الميامين في موقعة كربلاء، دون أن تتوقف مصائبها بوقوعها الى جانب من تبقى من آل رسول الله، في شباك الأسر الأموي ولتحمل وزر أحزانها الى ما بقي من حياتها الكريمة وحتى يومنا هذا".