كشفت صحيفة "تريبيون Tribune" الهندية العريقة وعبر مقال إفتتاحي نشرته في موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، عن دور آل بيت النبي الأكرم "صلوات الله عليهم"، في نشر خاتم الأديان السماوية في أقصى بقاع الأرض.
وبيّنت الصحيفة في المقال الذي ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، والذي جاء كتحليل مستفيض لأحد الكتب الصادرة مؤخراً عن نشأة وتاريخ وصول المذهب الصوفي الى شبه القارة الهندية، وكيف أن الترابط الذي يحمله هذا المذهب تجاه أهل البيت الأطهار "عليهم السلام"، هو ما أكسبه صفة التسامح والقبول لدى أتباع الأديان العديدة في الهند.
وتابعت الصحيفة الصادرة سنة 1881م، أن "الكتاب الذي يحمل عنوان (البحث عن الألوهية: التاريخ الحي للصوفية في الهند) للكاتبة الهندية الشهيرة (رنا صفوي)، قد أكّد ضمن صفحات فصوله الـ (19) إن من وصفهم بـ "السلف السياسي" لم يكونوا هم من أوصلوا رسالة الإسلام الى الشرق الأوسط وأوروبا وشمال إفريقيا وآسيا بعد وفاة النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله"، وإنما هم آل بيته الأكثر تبجيلاً (بيبي فاطمة)، و(حضرة علي)، والحسن، والحسين (سلام الله عليهم أجمعين)".
وأشار كاتب المقال، المؤلف والأكاديمي "يوكيش سنيهي"، الى أن "هذا الفضل المنسوب للعترة الطاهرة (عليهم السلام) قد تركّز في بنية الكتاب من خلال الشعر الفارسي والأوردو والحكايات المرتبطة بـ (حضرة علي) الذي وصفه بأنه يحتّل مكانة مرموقة كـ (مولى) للمسلمين، وبإنه (المسلم الأول) الى جانب زوجة الرسول، خديجة (صلوات الله عليهما) لدى نزول أولى كلمات القرآن".
وبيّن "سنيهي" في سياق مقاله، أن "هذا البعد الروحي والسياسي الذي أُختص به آل بيت النبي "صلوات الله عليهم"، كان قد أدى على ما يبدو، إلى الإنقسام الحاصل فيما بعد في الإسلام، والذي أسفر في نهاية المطاف، عن إندلاع معركة كربلاء".