ذكرت صحيفة "إن كازيت N Gazete" التركية، نقلاً عن أحد أشهر أكاديميي بلادها، تأكيده على الدور المحوري الذي لعبته موقعة كربلاء وإستشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم" في تثبيت معالم الدين الإسلامي بالصورة التي نشهدها في وقتنا الحاضر.
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في "المعهد الإسلامي العالي" في تركيا، "عبد الله بكير"، قوله في لقاء خاص ترجم مضامينه مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، إن "القرآن هو دستور الإسلام، وهذا الدستور أرسله الله تعالى إلى نبيه (صلى الله عليه وآله) متضمناً أسس العدل والأمن والمساواة"، مضيفاً أن "إدارة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي شكل من أشكال الإدارة التي أملاها الله له، والمأخوذة بالكامل من القرآن الكريم، فتأسست على أساسها جمهورية عادلة لا مثيل لها في العالم بأسره".
وشدد "بكير" في سياق اللقاء، على إنه "لم يرِق لأعداء الإسلام أن يستمر هذا الدستور كنموذج للعالم، فكانت لهم هذه الفرصة بعد (70) عاماً من إنطلاقه، حيث قامت جيوش يزيد (عليه اللعنة) ومن يقف خلفها ممن وصفها بـ (القوى الأجنبية)، بقتل احفاد الرسول (صلوات الله عليهم) في كربلاء وفق مبدأ الطغاة القائل بـ (لنقتله قبل أن يولد)"، مؤكداً إن "هذه القوى أرادت قتل الإسلام عبر قتل حفيد نبي الإسلام، الإمام الحسين (صلوات الله عليهما)".
وأشار الباحث التركي المعروف، الى أن "أعداء الإسلام حاولوا من خلال حربهم ضد أبي الأحرار (عليه السلام)، تغيير قوانين الله البالغة الأهمية والتي كانت ستنتشر في العالم أجمع، فكان من نتائج حربهم هذه، أن ما يمكن أن نسميه بـ (الدستور الإسلامي) والذي ساد في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، لم يتم تنفيذه بالكامل حتى اليوم، بسبب حقيقة أن المسلمين قد تكالبوا ضد بعضهم البعض منذ ذلك الحين".